
في تطور لافت يعكس حدة التوتر بين قطبي الكرة المصرية، تقدم الكابتن حسين لبيب، رئيس نادي الزمالك، بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، ضد الإعلامي أحمد شوبير وبرنامجه “حارس الأهلي” المذاع على قناة النادي الأهلي.
الشكوى، التي أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير، تأتي على خلفية تصريحات مثيرة أدلى بها شوبير، أشعلت نار الخلاف بين الناديين مجددًا. فما القصة وراء هذه الأزمة؟ وكيف ستتعامل الجهات الرسمية معها؟
بداية الشرارة: مباراة القمة وهتافات مثيرة للجدل
انطلقت الأزمة من مباراة الأهلي والزمالك، التي جمعت الغريمين التقليديين في مواجهة حامية. خلال اللقاء، أطلقت جماهير الزمالك هتافات مسيئة استهدفت إمام عاشور، لاعب الأهلي، وطالت أسرته، مما أثار غضب الجهاز الفني والجماهير الحمراء.
هذه الهتافات لم تمر مرور الكرام، إذ اعتبرها البعض تجاوزًا غير مقبول في الروح الرياضية التي يفترض أن تسود مثل هذه المباريات.
في حلقة برنامجه “حارس الأهلي” يوم الإثنين الماضي، خرج أحمد شوبير بتصريحات نارية عبر قناة النادي الأهلي، موجهًا انتقادات حادة لرابطة الأندية المصرية.
شوبير عبر عن استيائه من تقاعس الرابطة في التعامل مع الهتافات المسيئة، مطالبًا بإصدار قرارات صارمة لردع الجماهير ومنع تكرار مثل هذه السلوكيات. كلماته، التي حملت لهجة قوية، لم ترق لإدارة الزمالك، التي رأت فيها تحريضًا وإساءة لجماهيرها.
رد فعل الزمالك على تصريحات شوبير: شكوى رسمية
لم يتأخر نادي الزمالك في الرد، حيث أصدر بيانًا رسميًا أعلن فيه نيته تقديم شكوى ضد شوبير وبرنامجه. وبالفعل، نفذ النادي وعده، إذ رفع حسين لبيب الشكوى إلى المجلس الأعلى للإعلام، معتبرًا أن تصريحات شوبير تتجاوز حدود النقد المقبول وتثير الفتنة بين الجماهير.
الزمالك أكد أن هذه الخطوة تأتي دفاعًا عن سمعة النادي وجماهيره، مشيرًا إلى أن البرنامج استغل منصته لتوجيه اتهامات غير مبررة.
خطوة المجلس الأعلى للإعلام
استجاب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بسرعة، حيث أحال الشكوى إلى لجنة الشكاوى للنظر فيها وفقًا للقانون رقم 180 لسنة 2018 ولائحة الضوابط الإعلامية.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة قريبًا بحضور الممثل القانوني لقناة الأهلي للاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخر. بعد ذلك، سترفع اللجنة توصياتها إلى المجلس في اجتماعه المقبل لاتخاذ القرار النهائي، سواء بتبرئة شوبير أو توقيع عقوبة عليه وعلى البرنامج.