أسرار "انفجار" إمام عاشور مع الأهلي المصري: أحدها من الزمالك

في عالم كرة القدم، حيث يتألق اللاعبون ويتأرجحون بين النجاح والفشل، يبرز اسم إمام عاشور، نجم الأهلي المصري، كواحد من أكثر اللاعبين إثارة للجدل في الموسم الحالي. بعد فترة من التذبذب في مستواه، نجح عاشور في “الانفجار” بتألق لافت خلال الفترة الأخيرة، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية لفريقه.

فما هي الأسباب التي تقف وراء هذا التحول الكبير؟ وكيف استطاع عاشور استعادة مستواه المميز؟

عانى إمام عاشور من تذبذب واضح في مستواه مع بداية الموسم الحالي، حيث لم يظهر بالأداء الذي اعتادت جماهير الأهلي رؤيته. هذا التراجع أثار موجة من الانتقادات، ليس فقط من الجماهير، بل أيضًا من بعض نجوم النادي السابقين.

أسامة حسني، نجم الأهلي الأسبق وزوج ابنة محمود الخطيب رئيس النادي، كان من أبرز المنتقدين، حيث طالب عاشور بالتركيز على أدائه داخل الملعب بدلًا من الانشغال باحتفالاته المثيرة للجدل، مثل نفخ البالونة البيضاء.

أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تحسن أداء إمام عاشور هو شعوره المتزايد بالمسؤولية.

بعد مواجهة الانتقادات، قرر اللاعب تحدي نفسه والعمل بجد لاستعادة مستواه. هذا التغيير في العقلية كان واضحًا في أدائه الأخير، حيث أصبح أكثر تركيزًا وانضباطًا داخل الملعب، مما انعكس إيجابًا على نتائج فريقه.

السبب الثاني الذي ساهم في تألق عاشور هو الحرية التكتيكية التي منحها له المدرب السويسري مارسيل كولر.

في الفترة الأخيرة، شارك عاشور في مركز الجناح الأيسر، بالإضافة إلى دوره المعتاد كلاعب وسط مهاجم. هذه المرونة التكتيكية سمحت له باستغلال مهاراته في الانطلاقات السريعة والتسديدات القوية، مما أدى إلى تسجيله 7 أهداف وصناعة هدفين في آخر 7 مباريات، بما في ذلك أول هاتريك في مسيرته الكروية.

لا يمكن تجاهل دور التطور البدني في تحسن أداء إمام عاشور. تعاون اللاعب مع إسلام جمال، المعد البدني السابق لعدة أندية من بينها المريخ السوداني وبيراميدز، ساعده على تحسين لياقته البدنية بشكل ملحوظ.

أصبح عاشور أكثر قوة وسرعة، وقادرًا على تحمل الضغوط البدنية خلال المباريات، مما أضاف بعدًا جديدًا إلى أدائه.

أحد العوامل المثيرة للاهتمام في قصة تألق إمام عاشور هو الضغوط التي تعرض لها من جماهير فريقه السابق، الزمالك. بعد انتقاله إلى الأهلي، وجد عاشور نفسه في مواجهة هتافات وتعليقات سلبية من مشجعي الزمالك، الذين اعتبروا بعض تصرفاته استفزازية.

بدلًا من أن تثنيه هذه الضغوط، استخدمها عاشور كحافز لإثبات نفسه وتحقيق النجاح مع فريقه الجديد.