إصابة كوبارسي تخرجه من معسكر إسبانيا وتشعل أزمة مع برشلونة.. مدافع لاتسيو يحل محله

في تطور مفاجئ، غادر باو كوبارسي، المدافع الشاب لنادي برشلونة، معسكر منتخب إسبانيا بعد تعرضه لإصابة في الكاحل خلال مباراة ضد هولندا في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية.

هذا الحدث لم يقتصر على تأثيره الرياضي فحسب، بل فجر أزمة بين النادي الكتالوني والاتحاد الإسباني لكرة القدم، مع استدعاء مدافع لاتسيو ماريو جيلا كبديل له في صفوف “الماتادور”.

وتعرض كوبارسي، أحد أبرز مواهب برشلونة الواعدة، لالتواء في كاحله أثناء مشاركته في المباراة أمام هولندا.

وبحسب الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، قرر الجهاز الفني للمنتخب الإسباني، بقيادة لويس دي لا فوينتي، عدم المجازفة بصحة اللاعب، مفضلاً إعادته إلى برشلونة لتلقي العلاج والتأهيل تحت إشراف النادي.

هذا القرار جاء بعد تقييم طبي أظهر أن الإصابة، رغم تحسنها الطفيف، قد تعيق جاهزية اللاعب للمباراة المقبلة ضد هولندا يوم 23 مارس 2025.

لتعويض غيابه، استدعى المنتخب الإسباني ماريو جيلا، مدافع لاتسيو الإيطالي، للانضمام إلى المعسكر.

يُعد جيلا خيارًا مناسبًا بفضل خبرته وأدائه المتميز في الدوري الإيطالي، مما يضمن استمرار قوة الخط الخلفي لـ”لا روخا” في المواجهة القادمة.

أزمة بين برشلونة والاتحاد الإسباني

لم تمر إصابة كوبارسي دون أن تترك تداعياتها على العلاقة بين برشلونة والاتحاد الإسباني.

وكشفت صحيفة “آس” الإسبانية عن وجود توتر بين الطرفين، حيث طالبت إدارة النادي الكتالوني بعودة اللاعب فورًا عقب إصابته، بهدف متابعة حالته عن كثب من قبل الطاقم الطبي للفريق.

لكن الاتحاد الإسباني رفض هذا الطلب في البداية، مفضلاً بقاء كوبارسي في المعسكر استعدادًا لمباراة الإياب ضد هولندا.

وهذا الرفض أثار استياء برشلونة، خاصة مع اقتراب مباراة مؤجلة في الدوري الإسباني ضد أوساسونا يوم 27 مارس 2025.

النادي يخشى أن تتفاقم الإصابة إذا لم يُعالج اللاعب بشكل صحيح، مما قد يؤثر على جاهزيته للمواجهات الحاسمة في الموسم.

في النهاية، تم التوصل إلى حل وسط يسمح لكوبارسي بالعودة، لكن الأزمة كشفت عن حساسية العلاقة بين الأندية والاتحادات الوطنية في مثل هذه الحالات.

ونقلت صحيفة “موندو ديبورتيفو” تحديثًا عن حالة كوبارسي، مشيرة إلى أن الالتواء في الكاحل بدأ يتحسن بشكل ملحوظ.

ورغم ذلك، لم يحصل اللاعب على التصريح الطبي للمشاركة في المباراة المقبلة، مما دفع المنتخب الإسباني إلى إرساله مع الفريق إلى فالنسيا كإجراء احترازي، لكنه لن يكون ضمن التشكيلة.

هذا الوضع يعكس الحذر الذي يتعامل به الطرفان مع اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا فقط، والذي يُعتبر أحد الركائز المستقبلية لبرشلونة والمنتخب الإسباني على حد سواء.

Exit mobile version