![اتحاد الكرة يصدم الزمالك بقرار ناري حول تزوير هذا الثنائي](https://www.l2tat.com/wp-content/uploads/2025/02/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%831739008324.jpg)
في عالم كرة القدم، حيث تُعتبر الشفافية والنزاهة من الركائز الأساسية لضمان عدالة المنافسة، جاءت المفاجأة الكبرى من الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي أرسل خطابًا رسميًا لنادي الزمالك يفند فيه نتائج فحوصات سابقة تتعلق بعمر ثنائي من لاعبي الناشئين، عمر ياسر ومحمد إيهاب، ويؤكد عدم صحة الإجراءات الطبية السابقة.
تلقى نادي الزمالك خطابًا رسميًا من الاتحاد المصري لكرة القدم، يوضح فيه نتائج التقارير والأشعة الجديدة التي خضع لها الثنائي عمر ياسر ومحمد إيهاب، واللذان يلعبان في فئة مواليد 2008. وبعد عرض هذه النتائج على رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد، تم التأكد من أن عمرهما الحقيقي يتوافق مع الفئة السنية تحت 17 سنة، مما يعني أن الفحوصات السابقة التي أشارت إلى عدم مطابقة عمرهما للفئة كانت غير صحيحة.
وجاء في نص الخطاب: “بعد عرض نتائج التقارير والأشعة اللازمة للاعبي مواليد 2008 على السيد الدكتور رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد، وأخذ الرأي الطبي بشأنها، تقرر الموافقة على مشاركة كل من عمر ياسر ومحمد إيهاب من ناديكم في المرحلة السنية الطبيعية تحت 17 سنة مواليد 2008”.
كان الاتحاد المصري لكرة القدم قد أرسل خطابًا سابقًا في أكتوبر 2024، أبلغ فيه الزمالك بأن عمر ياسر ومحمد إيهاب خضعا لفحوصات طبية، بما في ذلك أشعة الرنين المغناطيسي على الرسغ، لتحديد العمر السني. وأشارت النتائج آنذاك إلى أن عمر اللاعبين لا يتوافق مع الفئة السنية المقيدين بها، مما دفع الاتحاد إلى المطالبة بمشاركتهما في الفئة السنية المناسبة.
لكن الخطاب الجديد الذي أرسله الاتحاد في 13 فبراير 2025، أكد أن الفحوصات السابقة كانت غير دقيقة، وأن الإجراءات التي اتخذت بناءً عليها كانت خاطئة. وبالتالي، تم إثبات أن عمر ياسر ومحمد إيهاب مؤهلان للمشاركة في فئتهما السنية الحقيقية تحت 17 سنة.
يعتبر عمر ياسر، الذي يشغل مركز المدافع، ومحمد إيهاب، حارس المرمى، من العناصر الأساسية في منتخب الناشئين. وقد كانا جزءًا من التشكيلة التي تمثل مصر في البطولات الدولية، مما يجعل هذه القضية ذات أهمية كبيرة ليس فقط للزمالك، ولكن أيضًا للمنتخبات الوطنية.
هذه القضية تثير تساؤلات حول دقة الإجراءات الطبية التي يتم اتباعها في تحديد أعمار اللاعبين، خاصة في فئات الناشئين. كما أنها تضع الاتحاد المصري لكرة القدم أمام مسؤولية مراجعة وتطوير آليات الفحص الطبي لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
أما بالنسبة للزمالك، فإن القرار الجديد يُعد انتصارًا للنادي، الذي كان يطالب بإعادة النظر في نتائج الفحوصات السابقة. كما أنه يعيد الثقة في إدارة النادي التي دافعت عن لاعبيها وأصرت على إثبات براءتهما من أي تزوير.