لم تكن مباراة القمة 129 بين الأهلي والزمالك مجرد تحدٍ رياضي، بل جاءت محملة بضغوط إضافية على القلعة الحمراء بسبب موجة إصابات طالت نجوم الفريق الأول.
الثنائي عمر كمال عبد الواحد وطاهر محمد طاهر، إلى جانب محمد مجدي أفشة، انضموا إلى قائمة الغائبين في اللحظات الأخيرة، مما أثر على استعدادات الأهلي للمواجهة التي انتهت بالتعادل 1-1 يوم 23 فبراير 2025.
فما تفاصيل هذه الأزمة، وكيف ستؤثر على الفريق في المباريات المقبلة؟
كان الأمل يحدوهما بالعودة القوية للمشاركة أمام الزمالك، لكن القدر كان له رأي آخر.
عمر كمال عبد الواحد، الظهير متعدد المواهب، كان قد تعافى مؤخرًا من آلام في الركبة أبعدته عن الملاعب لفترة، بينما تماثل طاهر محمد طاهر للشفاء من إصابة في العضلة الأمامية.
لكن، قبل 48 ساعة فقط من صافرة بداية القمة، تعرض الثنائي لانتكاسة جديدة أصابتهما في العضلة الخلفية، لتُسدل الستار على آمال مشاركتهما في المباراة.
مصادر طبية داخل الأهلي أكدت أن الإصابة الجديدة ليست مرتبطة بإصاباتهما السابقة، بل جاءت نتيجة الضغط البدني المتزايد خلال التدريبات الأخيرة.
هذا الغياب أجبر الجهاز الفني، بقيادة مارسيل كولر، على تعديل الخطة الفنية، مما زاد من التحديات أمام الزمالك في مباراة كان الأهلي يطمح فيها لتحقيق الفوز.
لم تتوقف الأزمة عند عمر كمال وطاهر، فقد تلقى الأهلي ضربة أخرى بإصابة لاعب الوسط المبدع محمد مجدي أفشة.
اللاعب، الذي يُعد أحد أوراق كولر الرابحة في المباريات الكبرى، أصيب في عضلة السمانة خلال إحدى الحصص التدريبية قبل المواجهة.
الإصابة جاءت مفاجئة، خاصة أن أفشة كان في حالة بدنية جيدة، لكنها كانت كافية لاستبعاده من القائمة النهائية للمباراة ضد الزمالك.
غياب أفشة أضعف خط الوسط الهجومي للأهلي، حيث يمتلك اللاعب قدرة خاصة على صناعة الفارق من خلال تمريراته الحاسمة ورؤيته الثاقبة.
هذا الغياب الثلاثي ترك الفريق في موقف صعب، خاصة أمام منافس قوي مثل الزمالك الذي استغل الفرصة ليفرض التعادل.
على استاد القاهرة الدولي، شهدت مباراة الجولة 15 من دوري NILE سيطرة نسبية للأهلي في الشوط الأول، حيث تقدم بهدف مبكر، لكن الزمالك عاد في الشوط الثاني ليدرك التعادل بنتيجة 1-1. الإصابات التي ضربت الفريق قبل المباراة لعبت دورًا في تراجع الأداء، حيث افتقر الأهلي إلى البدائل القادرة على الحفاظ على التقدم أو تعويض الغيابات.
الآن، يتحول تركيز الأهلي إلى المباراة المقبلة أمام حرس الحدود في الجولة 16 من الدوري، والتي ستقام يوم الأربعاء المقبل، 26 فبراير 2025، على ستاد برج العرب بالإسكندرية في الرابعة مساءً.
هذه المواجهة تمثل فرصة للفريق لاستعادة نغمة الانتصارات، لكن السؤال الأكبر يبقى: هل سيعود الثنائي عمر كمال وطاهر، إلى جانب أفشة، في الوقت المناسب؟
موجة الإصابات الأخيرة تسلط الضوء على التحديات البدنية التي يواجهها الأهلي في ظل جدول مباريات مزدحم. الجهاز الطبي بقيادة الدكتور أحمد جاب الله يعمل على مدار الساعة لتقييم حالة اللاعبين المصابين، مع توقعات بأن يخضع الثلاثي لفحوصات دقيقة خلال الساعات المقبلة لتحديد مدة غيابهم.
في حال تأكد غيابهم عن مباراة حرس الحدود، قد يضطر كولر للاعتماد على عناصر شابة مثل كريم فؤاد أو أحمد نبيل كوكا لسد الفراغ.
الجماهير بدأت تعبر عن قلقها من تكرار الإصابات، خاصة مع اقتراب مباريات حاسمة في الدوري ودوري أبطال إفريقيا. الضغط يتزايد على الجهاز الفني لإيجاد حلول سريعة، سواء من خلال إدارة أحمال اللاعبين أو تعزيز الفريق بصفقات جديدة في فترة الانتقالات القادمة.