يبدو أن النادي الأهلي على أعتاب تغييرات جذرية في صفوفه، حيث أصبح رحيل أحد نجومه الهجوميين أمرًا شبه مؤكد، في خطوة قد تعيد إلى الأذهان ذكريات التوترات التي شهدها النادي في عهد بيتسو موسيماني.
وسط هذه الأجواء المشحونة، يجد السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، نفسه تحت ضغط متزايد من إدارة النادي بقيادة محمود الخطيب، الذي يبدو أن صبره قد نفد من قرارات المدرب المثيرة للجدل.
محمد شريف: نهاية المشوار مع الخليج والأهلي
بات مستقبل محمد شريف، المهاجم السابق للأهلي والمعار حاليًا إلى نادي الخليج السعودي، في مهب الريح.
وبحسب تقارير صحفية، استقر النادي السعودي على الاستغناء عن اللاعب بنهاية الموسم الحالي ضمن خطة لتجديد الفريق.
المدرب اليوناني جورجيوس دونيس، الذي استغل فترة التوقف الدولي لمتابعة مواهب أوروبية، وضع شريف على رأس قائمة من أربعة لاعبين سيتم التخلي عنهم، مشيرًا في تقريره إلى إدارة الخليج إلى أن المهاجم المصري لم يقدم الإضافة المطلوبة لخط الهجوم.
هذا القرار يعني أن عودة شريف إلى الأهلي مستبعدة، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في مسيرته.
الزمالك وبيراميدز في السباق
لم ينجح نادي الخليج في تسويق شريف خلال فترتي الانتقالات الماضيتين، لكن ذلك لم يمنع الأندية المصرية من التحرك.
يسعى الزمالك بقوة لضم اللاعب، بهدف تعزيز هجومه وتوجيه ضربة معنوية للغريم التقليدي الأهلي، خاصة بعد مفاوضات الأخير مع نجم الزمالك أحمد سيد “زيزو”.
في الوقت نفسه، يترقب بيراميدز الوضع عن كثب، مما يشير إلى منافسة محتدمة على خدمات المهاجم الذي كان يومًا هدافًا مميزًا في الدوري المصري.
كولر يشعل الأزمة مع الإدارة
في سياق آخر، يواجه مارسيل كولر موجة غضب عارمة من إدارة الأهلي بسبب قراره المفاجئ بشأن مباراة الفريق أمام طلائع الجيش في كأس العاصمة.
فقد أصر المدرب السويسري على الاعتماد على فريق مواليد 2005 في هذه المواجهة، متجاهلاً رغبة الإدارة في إشراك اللاعبين الأساسيين لضمان الجاهزية للمباراة المصيرية أمام الهلال السوداني في دوري أبطال إفريقيا.
هذا القرار أثار استياء لجنة التخطيط، التي رأت أن مشاركة الفريق الأول كانت ضرورية للحفاظ على اللياقة والانسجام قبل التحدي القاري الكبير.
تبرير كولر وسيناريو موسيماني يعود
عندما واجهته الإدارة باستفسار حول هذا القرار، أوضح كولر أن هدفه هو إراحة اللاعبين الأساسيين وتجهيزهم بشكل خاص لمواجهة الهلال، مؤكدًا أنه لن يتولى تدريب فريق الشباب بنفسه.
لكن هذا التفسير لم يخفف من حدة الانتقادات، بل أعاد إلى الأذهان أسلوب بيتسو موسيماني، الذي كان يتبع نهجًا مشابهًا بمنح اللاعبين فترات راحة طويلة، وهو ما كان يثير تحفظات الإدارة في الماضي.
هذا التشابه زاد من مخاوف الخطيب وفريقه من تراجع تركيز كولر وحماسه مقارنة ببداياته مع النادي.
الخطيب على حافة القرار الحاسم
تتزايد التحفظات داخل الأهلي على أداء كولر في الفترة الأخيرة، حيث يرى البعض أن المدرب فقد جزءًا من شغفه وصرامته التي ميزته سابقًا.
مع اقتراب مباراة الهلال السوداني، التي قد تحدد مصير الفريق في البطولة الإفريقية، تتصاعد المخاوف من تأثير هذه القرارات على الأداء العام.
إذا فشل كولر في تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة، فقد يجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه، مع احتمالية إعادة الإدارة النظر في استمراره على رأس الجهاز الفني.