يواجه منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم عقبة كبيرة في سعيه للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد رفض النادي الأهلي السماح للاعبيه الكبار بالتواجد مع المنتخب في البطولة.
ويسعى منتخب مصر الأولمبي للاستفادة من خدمات بعض لاعبي الأهلي الكبار، أمثال محمد عبد المنعم، وإمام عاشور، ومروان عطية، وأكرم توفيق، ومحمد الشناوي، ومصطفى شوبير، وذلك لتعزيز صفوفه في أولمبياد باريس 2024.
من ناحية أخرى، رفض النادي الأهلي طلب المنتخب الأولمبي، مبررًا ذلك بارتباط لاعبيه بالمشاركة في مباريات الدوري المصري الممتاز خلال الفترة المقبلة، خاصةً في ظل المنافسة القوية مع بيراميدز على لقب البطولة.
حاول وزير الرياضة المصري، أشرف صبحي، التدخل لحل الأزمة، وذلك بعد شكوى مدرب المنتخب الأولمبي، البرازيلي ميكالي، من رفض أندية الدوري المصري السماح للاعبيها بالتواجد مع المنتخب في أولمبياد باريس 2024.
وقد يؤدي رفض الأهلي لمشاركة لاعبيه إلى إضعاف منتخب مصر الأولمبي في أولمبياد باريس 2024، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين يمتلكون خبرات كبيرة ومستوى فني عالي.
وأثارت هذه الأزمة جدلًا واسعًا حول الأولوية بين المصلحة الوطنية المتمثلة في تمثيل منتخب مصر في أولمبياد باريس 2024، وبين مصلحة النادي الأهلي في تحقيق أهدافه في الدوري المصري.
ويخشى بعض المتابعين أن تتكرر هذه الأزمة في المستقبل، خاصةً في ظل ازدياد عدد البطولات الدولية التي تقام على مدار العام.
ويجب على اتحاد الكرة المصرية والأهلي التحاور والتفاهم لإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، بما يساهم في تحقيق المصلحة العامة للرياضة المصرية.
وقد يكون من الضروري إعادة النظر في قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بحيث تُلزم الأندية بالسماح للاعبيها بالمشاركة مع منتخبات بلادهم في البطولات الدولية، مع تعويضها عن الضرر الذي قد يلحق بها نتيجة لذلك.