تعادل النادي الأهلي مع مضيفه مازيمبي بلا أهداف، في قلب الكونغو، في مباراة شهدت تكتيكات دفاعية محكمة من كلا الفريقين، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
هذه النتيجة تركت الصراع على بطاقة التأهل مفتوحًا، حيث ينتظر الفريقان موقعة الإياب لحسم المتأهل إلى النهائي.
التعادل السلبي لم يكن النتيجة المثالية للأهلي، الذي كان يأمل في تحقيق الفوز خارج أرضه، ومع ذلك، يمكن اعتبار هذه النتيجة إيجابية لمازيمبي، الذي يعلم جيدًا أن هدفًا واحدًا بالقاهرة قد يعقد مهمة العملاق الأحمر في التأهل.
لكن الأهلي يمتلك عدة نقاط قوة قد تمنحه الأفضلية على منافسه الكونغولي.
قبل المواجهة، أعلن نادي مازيمبي عن غياب أحد أبرز لاعبيه، القائد كيفين مونديكو، بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي لحقت به في مباراة سابقة ضد فيتا كلوب في 14 أبريل.
كيفين، المعروف بكونه أحد أفضل المدافعين في صفوف مازيمبي، عانى من سوء الحظ هذا الموسم، حيث تكررت إصاباته، مما أدى إلى مشاركته في 9 مباريات فقط، سجل خلالها هدفًا واحدًا.
غياب كيفين لم يكن له تأثير كبير، خاصة أن مازيمبي خاض مباراة الذهاب بدونه وتمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة.
وبشكل عام، لم يعد مازيمبي ذلك الفريق الذي كان يعرف بقدرته على تحقيق الانتصارات الكبيرة وإثارة الرعب في قلوب منافسيه، كما كان الحال في السابق، وهو ما اتضح من أدائه في مباراة الذهاب.
من جانبه، يفتقد الأهلي جهود عدد من لاعبيه الأساسيين في مختلف خطوط اللعب، لكن هناك احتمالات كبيرة لعودة عدد من اللاعيبة المصابين إلى قائمة مباراة الإياب، وأبرزهم أليو ديانج وحسين الشحات وإمام عاشور.
ومع ذلك، يبقى القرار النهائي بيد المدير الفني كولر، الذي سيحدد من سينضم إلى القائمة ومن لا، على الرغم من أن اللاعبين طبياً جاهزون بشكل كبير.
هناك عوامل عديدة قد تساعد الأهلي على تحقيق الفوز في مباراة الإياب، أهمها أن المباراة ستلعب على ملعبه، في ظروف مناخية مثالية تخلو من الرطوبة العالية، مما يوفر أجواء ملائمة للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم. بالإضافة إلى ذلك، سيكون الأهلي مدعومًا بحضور جماهيري غفير.
مازيمبي واجه انتقادات شديدة بعد مباراة الذهاب بسبب جودة التصوير الرديئة للمباراة ومشكلات تقنية الفيديو المساعد (VAR)، التي لم تعمل لأكثر من 70 دقيقة، وهو ما أشار إليه الحكم في تقريره بعد المباراة. الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) حذر مازيمبي من هذه المشكلات وألمح إلى إمكانية حرمان النادي من اللعب على ملعبه في المستقبل إذا لم يتم حل هذه القضايا.
الأهلي يحتاج إلى الفوز بنتيجة 1-0 فقط ليضمن التأهل إلى نهائي البطولة الأفريقية المفضلة لدى جماهيره، وسط توقعات بحضور 50 ألف مشجع لدعم الفريق الأحمر.