في عالم كرة القدم المصرية، حيث تشتعل المنافسات وتتصاعد التوترات، تتجه الأنظار الآن نحو ثلاثة أحداث مثيرة تهز أركان الأندية الكبرى واتحاد الكرة على حد سواء.
هل ينجح محمود الخطيب في فرض هيمنة الأهلي على قرارات التحكيم؟ وما مصير محمد عبد المنعم بين الأهلي والهلال السعودي؟ وهل يسجل أشرف بن شرقي هدفًا تاريخيًا يُزلزل الزمالك؟ انضموا إلينا في هذا المقال الحصري لنكشف التفاصيل المثيرة التي ستغير المشهد الكروي.
الخطيب ومواجهة مع اتحاد الكرة بسبب تقنية الفيديو
في تطور دراماتيكي، هدد محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، باتخاذ موقف حاسم ضد اتحاد الكرة المصري برئاسة هاني أبو ريدة، بعد أزمة تقنية الفيديو (الفار) في مباراة القمة المرتقبة بين الأهلي والزمالك.
بدأت القصة عندما أعلنت شركة “ميديا برو”، المسؤولة عن تشغيل التقنية في مصر، تهديدها بالانسحاب من المباراة بسبب تراكم مستحقاتها المالية منذ عهد المجالس السابقة.
وعلى الرغم من قيام الاتحاد الحالي بصرف 8 ملايين جنيه للشركة مؤخرًا، إلا أنها واصلت الضغط، مُطالبة بتسوية كامل الديون.
من جانبه، رفض الخطيب هذا التخبط بشكل قاطع، معتبرًا أن أي تراجع عن استخدام الفار في القمة قد يُعرض المباراة لأخطاء تحكيمية كارثية، خاصة بعد موسم مليء بالجدل حول قرارات الحكام.
وفي خطوة استباقية، لجأ الأهلي إلى استقدام خبير تحكيم أجنبي لضمان نزاهة اللقاء، وهو ما يعد رسالة واضحة لاتحاد الكرة بأن الأهلي لن يقبل بأي تلاعب أو تقصير.
هذا التصعيد يبرز مدى حساسية المباراة التي تعتبر حدثًا لا يقتصر على المنافسة الرياضية، بل يمتد إلى صراع نفوذ بين الأندية والاتحاد.
محمد عبد المنعم يحسم قراره: الأهلي أولًا.. وأوروبا تظل الهدف
في سياق آخر، أنهى محمد عبد المنعم، نجم الدفاع السابق للأهلي والمحترف حاليًا في نيس الفرنسي، الجدل المحيط بمستقبله في كأس العالم للأندية المقبل بالولايات المتحدة.
خلال الأشهر الماضية، ربطت تقارير اسم عبد المنعم بانتقال محتمل إلى الهلال السعودي للمشاركة في البطولة، لكن اللاعب وضع حدًا لهذه التكهنات بقرار جريء.
وفقًا لمصادر مقربة، اختار عبد المنعم العودة المؤقتة إلى صفوف الأهلي لخوض المونديال، معطيًا الأولوية لناديه الأم على العروض السعودية.
هذا القرار يعكس ولاء اللاعب للقلعة الحمراء، مع حفاظه على طموحه الأوروبي، إذ ينوي استكمال مسيرته مع نيس بعد انتهاء البطولة.
ويبدو أن موقف نيس سيكون حاسمًا في إتمام هذه الخطوة، حيث ينتظر اللاعب موافقة النادي الفرنسي على إعارته للأهلي.
رفض عبد المنعم لفكرة الانضمام الدائم للهلال يُظهر رؤيته الواضحة في التركيز على مسيرته الأوروبية، مما يُعزز مكانته كأحد أبرز المواهب المصرية في الملاعب العالمية.
بن شرقي يعد ضربة تاريخية للزمالك في القمة
أما في الجانب الأكثر إثارة، فإن النجم المغربي أشرف بن شرقي يستعد ليصبح كابوسًا جديدًا لنادي الزمالك، فريقه السابق، في مباراة القمة المرتقبة.
بن شرقي، الذي خاض مسيرة حافلة مع أندية مثل المغرب الفاسي، الوداد، الهلال، لانس، الجزيرة، والريان، يقترب من تحقيق إنجاز شخصي قد يخلد اسمه في تاريخ المواجهات بين الغريمين.
بعد تسجيله 99 هدفًا وصناعته 58 تمريرة حاسمة في 318 مباراة خلال مسيرته، يتطلع بن شرقي لتسجيل هدفه المئوي في مرمى الزمالك، في خطوة قد تشكل صدمة مدوية لجماهير القلعة البيضاء.
اللاعب، الذي انضم مؤخرًا للأهلي بعد فسخ تعاقده مع الريان القطري بالتراضي، أكمل تعافيه من إصابة في العضلة الأمامية، ويظهر بجاهزية كاملة لخوض المواجهة.
هذا الهدف، إن تحقق، لن يكون مجرد رقم في سجل بن شرقي، بل لحظة تاريخية تُضاف إلى سجل التنافس العريق بين الناديين، خاصة مع ماضيه الكبير مع الزمالك.
