
في تطور مفاجئ، أعاد الذكاء الاصطناعي تشكيل توقعات دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025، ليمنح برشلونة لقب المرشح الأقوى للتتويج، بينما يواجه ريال مدريد، حامل اللقب، شبح التراجع مع تحديات جسيمة تنذر بكارثة قبل مواجهته المرتقبة ضد آرسنال في ربع النهائي.
خروج ليفربول من البطولة قلب الموازين، وأضاء الأضواء على “البلوغرانا”، لكن بالنسبة لـ”الملكي”، فإن الطريق نحو الحفاظ على اللقب يبدو شائكاً أكثر من أي وقت مضى.
الذكاء الاصطناعي يتوج برشلونة ويحبط ريال مدريد
كشفت أحدث توقعات “أوبتا”، الحاسوب العملاق لتحليل البيانات الرياضية، عن تغيير جذري في قائمة المرشحين للقب بعد إقصاء ليفربول على يد باريس سان جيرمان بركلات الترجيح.
كان “الريدز” يتصدر التوقعات بنسبة 23.9%، لكن خروجهم فتح الباب لبرشلونة ليتربع على عرش المرشحين بنسبة 20.4%، متقدماً بفارق طفيف على باريس سان جيرمان (19.3%).
هذا الخبر جاء كـ”هدية ثمينة” لجماهير برشلونة، التي ترى فريقها، بقيادة هانز فليك، يسير بخطى واثقة نحو النهائي بعد انتصاره المقنع على بنفيكا في دور الـ16.
في المقابل، تراجع ريال مدريد إلى المركز الخامس بنسبة 13.6% فقط، خلف آرسنال (16.8%) وإنتر ميلان، رغم تأهله الشاق أمام أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الذي امتد لركلات الترجيح.
هذا التراجع يعكس مخاوف من أداء الفريق غير المستقر، بينما يستعد لمواجهة آرسنال يوم 8 أبريل على ملعب الإمارات في مباراة الذهاب بربع النهائي.
مسار برشلونة: طريق ممهد نحو المجد
يبدو مسار برشلونة أقل تعقيداً مقارنة بمنافسيه.
في ربع النهائي، يواجه بروسيا دورتموند، الذي حصل على أدنى نسبة تأهل (1%) بعد فوزه الهزيل على ليل. وفي حال التغلب عليه، قد يلتقي “البلوغرانا” بإنتر ميلان أو بايرن ميونخ في نصف النهائي، وهما فريقان لم يفوزا بلقب محلي الموسم الماضي، مما يعزز آمال برشلونة في الوصول للنهائي.
هذا المسار “المريح نسبياً” يُضاعف تفاؤل الجماهير الكتالونية باستعادة اللقب القاري بعد غياب طويل.
ريال مدريد في مأزق: 4 كوارث تُهدد الحلم الأوروبي
بينما يحتفل برشلونة بتوقعات “أوبتا”، يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة قبل صدام آرسنال، قد تُجهض آماله في الدفاع عن لقبه:
النقص العددي في الدفاع:
الإصابات تضرب صفوف “الملكي” بلا هوادة. داني كارفخال خارج الموسم بقطع في الرباط الصليبي، وأنطونيو روديغر يعاني من إصابة مماثلة، بينما يظل دافيد ألابا بعيداً عن الجاهزية.
خيسوس فاييخو وداني سيبايوس يعانيان أيضاً، مما يترك الخط الخلفي هشاً. كارلو أنشيلوتي اضطر لتحويل أوريلين تشواميني لمركز قلب الدفاع، لكن هذا الحل المؤقت قد لا يصمد أمام قوة آرسنال الهجومية.
أزمة فينيسيوس جونيور:
النجم البرازيلي، الذي كان ركيزة أساسية في التتويج باللقب الموسم الماضي، يعيش فترة تراجع مقلقة. منذ بداية 2025، سجل 5 أهداف فقط وصنع هدفين، مع توترات داخل الفريق.
خلافاته مع لوكا مودريتش، كيليان مبابي، وأخيراً جود بيلينغهام، الذي عبر عن غضبه من تقاعسه دفاعياً أمام أتلتيكو، تُنذر بأزمة قد تُضعف الانسجام الهجومي.
غياب فالفيردي عن الوسط:
إصابة كارفخال دفعت أنشيلوتي لتحويل فيديريكو فالفيردي من خط الوسط إلى الظهير الأيمن، مما خلق فجوة كبيرة في وسط الميدان.
هذا التغيير أثر على التوازن بين الدفاع والهجوم، مع تذبذب في أدوار تشواميني، كامافينغا، مودريتش، وبراهيم دياز، مما يُقلل من فعالية الفريق في التحولات السريعة.
تراجع مستوى الأساسيين:
اللاعبون الأساسيون مثل إدواردو كامافينغا، أوريلين تشواميني، فيرلاند ميندي، وحتى فينيسيوس، لم يظهروا بنفس التألق الذي قدموه الموسم الماضي.
مع غياب بدلاء قادرين على صنع الفارق، يبدو ريال مدريد عاجزاً عن تعويض أي تقصير أمام فريق منظم مثل آرسنال.
آرسنال: تهديد حقيقي لـ”الملكي”
آرسنال، الذي حل ثالثاً بنسبة 16.8%، يدخل المواجهة بثقة عالية بعد سحقه آيندهوفن 9-3 في مجموع المباراتين بدور الـ16. “الغانرز”، بقيادة ميكيل أرتيتا، يمتلكون خطة دفاعية محكمة وهجوماً متفجراً، مما يجعلهم خصماً مخيفاً لريال مدريد المتعثر.
مباراة الذهاب في الإمارات ستكون اختباراً حاسماً لقدرة “الملكي” على الصمود أمام هذه التحديات.