
تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية نحو ستاد القاهرة الدولي، حيث يستعد النادي الأهلي لمواجهة غريمه التقليدي الزمالك في قمة مرتقبة مساء الثلاثاء ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز.
هذا اللقاء، الذي لا يقبل الحلول الوسطى، يحمل في طياته الكثير من التوتر والتوقعات، ليس فقط على أرض الملعب، بل أيضًا خلف الكواليس، مع أحداث درامية تشمل غضب لاعب وتعثر صفقة كبيرة وجدل حول حكم المباراة.
غضب عمر الساعي وتدخل محمد شوقي
شهدت الأيام الأخيرة داخل معسكر الأهلي حالة من التوتر بسبب استبعاد اللاعب الشاب عمر الساعي من قائمة مباراة القمة.
اللاعب، الذي كان يمني النفس بالمشاركة في هذا الحدث الكبير، تفاجأ بقرار المدرب السويسري مارسيل كولر، مما أشعل غضبه وخيبة أمله.
الساعي، الذي قدم أداءً لافتًا في مباريات سابقة، رأى في هذه المباراة فرصة لتأكيد موهبته، لكن القرار الفني جاء مغايرًا لتطلعاته.
وسط هذا الاضطراب، تحرك محمد شوقي، مدير الكرة بالنادي، لاحتواء الموقف.
شوقي التقى باللاعب وحاول تهدئته، مؤكدًا أن قرارات الجهاز الفني تصب دائمًا في مصلحة الفريق، وأن الصبر والاجتهاد في التدريبات هما السبيل لاستعادة مكانته.
هذا التدخل يعكس حرص إدارة الأهلي على الحفاظ على استقرار الفريق قبل المواجهة المرتقبة.
صفقة القرن تتعثر بسبب بن شرقي
في سياق آخر، كانت الأنظار تتجه نحو سوق الانتقالات، حيث يسعى الأهلي لتدعيم صفوفه استعدادًا لكأس العالم للأندية.
وانتشرت تقارير عن اقتراب إبراهيم عادل، نجم بيراميدز، من الانضمام للأهلي مجانًا خلال البطولة العالمية، لكن الصفقة واجهت عقبة غير متوقعة.
مارسيل كولر رفض فكرة التعاقد المؤقت مع اللاعب، مفضلاً استقرار التشكيلة الحالية.
السبب الرئيسي وراء هذا القرار يكمن في وفرة الخيارات في مركز الجناح الهجومي، حيث يتألق تريزيجيه، الصفقة الجديدة، إلى جانب أشرف بن شرقي الذي يقدم مستويات مميزة.
هذا التكدس جعل إدارة الأهلي تتراجع عن فكرة ضم عادل في الوقت الحالي، رغم إمكاناته الكبيرة التي كانت تُعد “صفقة القرن” في أعين الجماهير.
حكم المباراة: مفاجأة وجدل
مع اقتراب ساعة الصفر، يزداد الترقب حول هوية حكم مباراة القمة الـ130.
في ظل تكتم رسمي من اتحاد الكرة، تشير التسريبات إلى أن الحكم سيكون مصريًا وليس أجنبيًا، نتيجة ضيق الوقت وعدم الاستعداد الكافي لاستقدام طاقم تحكيم دولي.
هذا القرار أثار استياء محمود الخطيب، رئيس الأهلي، الذي كان يأمل في حكم أجنبي لضمان الحيادية وتجنب الجدل المتكرر حول التحكيم في مثل هذه المواجهات.