في ظل أجواء حماسية ومتوترة، يستعد قطبا الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، لخوض مواجهة نارية تجمعهما مساء السبت المقبل في إطار منافسات الجولة الـ15 من الدوري المصري الممتاز “دوري نايل” موسم 2024/2025.
المباراة التي ستُقام على أرضية “ستاد القاهرة الدولي” في السابعة مساءً تُعتبر واحدة من أهم الأحداث الكروية هذا الموسم، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على صدارة الدوري. ومع ذلك، فإن الغيابات الكبيرة في صفوف الفريقين أضافت بعدًا جديدًا من التحدي لهذه المواجهة المرتقبة.
قبل هذه المباراة، يبتعد الأهلي والزمالك عن صدارة الدوري، حيث يتصدر بيراميدز الترتيب برصيد 33 نقطة. الأهلي، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 32 نقطة، يسعى لتقليص الفارق والاقتراب من الصدارة، بينما الزمالك، المتواجد في المركز الثالث برصيد 27 نقطة، يحلم بتخطي منافسه التقليدي والاقتراب من المنافسة على اللقب. هذه المباراة ليست مجرد لقاء عادي، بل هي معركة مصيرية قد تحدد ملامح الموسم الكروي لكلا الفريقين.
يواجه الأهلي تحديات كبيرة قبل المباراة، حيث سيغيب عن الفريق خمسة لاعبين أساسيين بسبب الإصابات، وهم: يحيى عطية الله، رضا سليم، كريم فؤاد، ياسر إبراهيم، ومحمد مجدي قفشة. هذه الغيابات ستؤثر بشكل كبير على توازن الفريق، خاصة في خطي الدفاع والهجوم.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يستبعد المدرب السويسري مارسيل كولر الثنائي أشرف بن شرقي وعلي معلول لأسباب فنية.
أما الزمالك، فيواجه هو الآخر تحديات مماثلة، حيث سيغيب عن الفريق ثلاثة لاعبين بسبب الإصابات، وهم: محمود جهاد، حمزة المثلوثي، وأحمد حمدي. كما سيغيب محمود عبد الرازق شيكابالا بسبب عدم الجاهزية، بينما سيُحرم الفريق من خدمات ناصر ماهر بسبب الإيقاف.
إلى جانب ذلك، لا يزال موقف الثنائي أحمد سيد زيزو ومصطفى شلبي غير محسوم، حيث يواصلان تنفيذ برنامجهما التأهيلي. مشاركتهما في المباراة ستكون محل تساؤل حتى اللحظات الأخيرة، مما يزيد من حدة التحديات التي يواجهها الجهاز الفني للزمالك.
غيابات اللاعبين الأساسيين ستؤثر بلا شك على استراتيجية كلا الفريقين. بالنسبة للأهلي، سيضطر كولر إلى إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية والهجومية، خاصة مع غياب أعمدة مهمة مثل ياسر إبراهيم وكريم فؤاد. هذا الأمر قد يدفع المدرب السويسري إلى الاعتماد على العناصر الشابة أو تغيير خطة اللعب لتتلاءم مع الوضع الجديد.
أما الزمالك، فسيواجه تحديات مماثلة في خط الوسط والهجوم، خاصة مع غياب شيكابالا وماهر. هذه الغيابات قد تدفع الجهاز الفني للزمالك إلى الاعتماد على التكتيكات الدفاعية واللعب على الهجمات المرتدة لتعويض النقص في القوة الهجومية.