
يبدو أن باريس سان جيرمان لن يتوقف عن مطاردة أحلامه الأوروبية الكبرى. تحت قيادة رئيسه ناصر الخليفي، يسعى النادي الفرنسي لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا بأي ثمن، وهذه المرة يضع عينيه على أحد أبرز نجوم برشلونة، رافينيا.
بين عرض مغرٍ بالرقم 10 والضغط لدفع النجم البرازيلي للانتقال، يراهن الخليفي على تعزيز فريقه باسم جديد قد يغير الموازين. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا المسعى، وما يعنيه لكل من باريس وبرشلونة.
لم يخفِ ناصر الخليفي طموحه في جعل باريس سان جيرمان عملاقًا لا يُقهر في أوروبا. منذ وصوله، استثمر مبالغ طائلة لتكوين فريق يضم أفضل المواهب، لكن الحلم الأكبر، التتويج بدوري الأبطال، ظل بعيد المنال.
هذا الموسم، بدأت الأمور تأخذ منحى مختلفًا. بعد مرحلة مجموعات متواضعة، أظهر فريق لويس إنريكي قوته بإقصاء ليفربول، المتصدر المتألق للدوري الإنجليزي، في دور الـ16.
هذا الانتصار لم يكن مجرد مباراة، بل رسالة واضحة: باريس جاهز للمنافسة بجدية. لكن الخليفي يريد المزيد، ويبدو أن خطته تشمل ضم نجم برشلونة رافينيا.
أصبح رافينيا، الجناح البرازيلي لبرشلونة، حديث الساعة في عالم كرة القدم هذا الموسم. بأداء استثنائي، قاد اللاعب فريقه وقائد منتخب البرازيل ليصبح واحدًا من أبرز النجوم في أوروبا.
أرقامه المذهلة جعلته مرشحًا محتملاً للكرة الذهبية، متجاوزًا أسماء كبيرة مثل مبابي وفينيسيوس.
هذا التألق لم يمر دون أن يلاحظه الخليفي، الذي يرغب في منحه الرقم 10 في باريس سان جيرمان، وهو الرقم الذي يحمله حاليًا عثمان ديمبيلي، أحد نجوم الفريق هذا الموسم.
قدوم رافينيا قد يثير تساؤلات حول رد فعل ديمبيلي، لكنه بلا شك سيضيف قوة هجومية هائلة لتشكيلة الفريق الفرنسي.
يضع باريس سان جيرمان كل ثقله لإقناع رافينيا بترك برشلونة، النادي الذي كان على وشك التخلي عنه في العام الماضي.
بعد موسمين متفاوتين تأثر فيهما اللاعب بالإصابات، تلقى النادي الكتالوني عروضًا ضخمة للتخلص منه، لكن رافينيا اختار البقاء، وأثبت التزامه بتقديم أفضل ما لديه.
الآن، يقدم الخليفي عرضًا مغريًا: 80 مليون يورو، وهو مبلغ يعكس القيمة السوقية للاعب وفقًا لـ”ترانسفير ماركت”، ولا يمكن للكثير من الأندية تحمله.
لكن القرار النهائي يبقى بيد رافينيا، الذي يرتبط بعقد مع برشلونة حتى 2027، ولم يُظهر أي بوادر حتى الآن تشير إلى نيته في الرحيل.