يبدو أن نادي برشلونة يعيش أيامًا ذهبية في الموسم الحالي، حيث يتربع على صدارة الدوري الإسباني “الليغا” متفوقًا بفارق الأهداف على غريمه التقليدي ريال مدريد، مع مباراة مؤجلة في جعبته أمام أوساسونا.
ليس هذا فحسب، بل إن الفريق الكتالوني يواصل تألقه في دوري أبطال أوروبا بربع النهائي، ويقترب من النهائي في كأس ملك إسبانيا، مما يعيد إلى الأذهان أحلام الثلاثية التاريخية.
وفي خضم هذا النجاح، تتجه الأنظار نحو سوق الانتقالات، حيث ظهرت فرصة ذهبية قد تُعزز خط الهجوم بمهاجم من الطراز الرفيع مجانًا!
ووفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، تلقى خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، عرضًا مباشرًا من المهاجم الكندي جوناثان ديفيد، نجم نادي ليل الفرنسي، الذي أبدى رغبته الملحة في ارتداء قميص البارسا.
ديفيد، الذي ينتهي عقده مع ليل في صيف 2025، يسعى لتحقيق حلمه باللعب لبرشلونة، مستغلاً وضعه كلاعب حر لتقديم خدماته دون أي تكلفة انتقال.
هذا العرض يأتي في وقت يبحث فيه النادي عن خيارات لدعم خط الهجوم، خاصة مع تقدم روبرت ليفاندوفسكي في العمر.
يبلغ جوناثان ديفيد من العمر 25 عامًا فقط، لكنه أثبت نفسه كواحد من أبرز المهاجمين في أوروبا بفضل أدائه المميز مع ليل. بتسجيله أهدافًا حاسمة وتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، يمتلك اللاعب الكندي كل المقومات ليكون إضافة قوية لبرشلونة.
مع بلوغ ليفاندوفسكي، البالغ 37 عامًا، مرحلة متقدمة من مسيرته، يرى ديفيد في نفسه الخيار المثالي للتنافس مع البولندي في البداية، ثم وراثة مكانه كرأس حربة أساسي في المستقبل القريب.
في ظل التحديات المالية التي يواجهها برشلونة والحاجة للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، يُعد التعاقد مع لاعب بقيمة ديفيد مجانًا خطوة استراتيجية ذكية.
النادي، الذي يركز حاليًا على تجديد عقود نجوم مثل لامين يامال ورافينيا، قد لا يجد فرصة أفضل من هذه لتعزيز صفوفه دون إرهاق ميزانيته.
إضافة إلى ذلك، يتمتع ديفيد بالمرونة التكتيكية، حيث يستطيع اللعب كمهاجم صريح أو في مراكز هجومية أخرى، مما يجعله إضافة متعددة الاستخدامات.
ليس من المستغرب أن يجذب ديفيد أنظار أندية أوروبية كبرى، فهو يجمع بين القوة البدنية والسرعة والقدرة على استغلال الفرص.
تحركاته بدون كرة تجعل من الصعب على المدافعين مراقبته، بينما يظهر براعة لافتة في إنهاء الهجمات.
أرقامه هذا الموسم مع ليل تؤكد جاهزيته للعب على أعلى مستوى، مما يجعله مرشحًا مثاليًا لتعزيز هجوم برشلونة، سواء كبديل فوري لليفاندوفسكي أو كجزء من خطة طويلة الأمد.
على الرغم من جاذبية الصفقة، يواجه برشلونة معضلة في تحديد أولوياته. هل يستثمر في مهاجم جديد الآن، أم يركز على استقرار الفريق الحالي؟ تجديد عقود اللاعبين الأساسيين قد يأخذ الأولوية، لكن إغفال فرصة مثل ديفيد قد يكون قرارًا مكلفًا على المدى الطويل.
إذا نجح النادي في إتمام هذه الصفقة، فإن خط الهجوم سيحصل على دفعة قوية تجمع بين خبرة ليفاندوفسكي وشباب وطموح ديفيد.
