في عالم كرة القدم، حيث تتصارع الأندية الكبرى للاحتفاظ بنجومها، تظهر أحيانًا قرارات مفاجئة قد تغير مسار اللاعبين والأندية. هذه المرة، يتصدر فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد البرازيلي، عناوين الأخبار بسبب تعثر مفاوضات تجديد عقده مع النادي الملكي.
مع تزايد الضغوط المالية والمطالب المرتفعة، يبدو أن رحلة فينيسيوس مع ريال مدريد قد تكون على وشك الانتهاء، خاصة مع اقتراب عروض ضخمة من الدوري السعودي. فما هي تفاصيل هذه الأزمة؟ وكيف يمكن أن تؤثر على مستقبل اللاعب والنادي؟
بحسب تقارير إسبانية، يواجه فينيسيوس جونيور تحديات كبيرة في مفاوضات تجديد عقده مع ريال مدريد، الذي ينتهي في صيف 2027. اللاعب البرازيلي يطالب براتب سنوي يصل إلى 18 مليون يورو، وهو ما يعكس رغبته في أن يصبح الأعلى أجرًا في الفريق. هذه المطالب تأتي بعد تألقه الكبير مع النادي، حيث فاز بجائزة “The Best” من الفيفا وتم ترشيحه للكرة الذهبية.
ومع ذلك، يبدو أن إدارة ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، ليست مستعدة لتلبية هذه المطالب. بيريز يرفض كسر سلم الرواتب الحالي للنادي، خاصة بعد تجربة مريرة مع ليونيل ميسي في برشلونة، حيث أدت الرواتب الضخمة إلى أزمات مالية حادة. هذا الموقف يضع فينيسيوس أمام خيارات صعبة، خاصة مع اقتراب عروض مغرية من الدوري السعودي.
بحسب موقع “ريليفو”، فإن احتمالية انتقال فينيسيوس جونيور إلى الدوري السعودي أصبحت أقوى من أي وقت مضى. العروض المقدمة للاعب قد تصل إلى مليار يورو صافي موزعة على خمس سنوات، وهو رقم ضخم يصعب تجاهله. هذه العروض تجعل الدوري السعودي خيارًا جذابًا للاعب، خاصة إذا لم تستجب إدارة ريال مدريد لمطالبه المالية.
ووفقًا لتقارير صحيفة “آس”، فإن فينيسيوس يمنح الأولوية للبقاء في ريال مدريد، لكنه وضع خطوطًا حمراء بشأن مطالبه المالية. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الرحيل إلى الدوري السعودي قد يصبح خيارًا حقيقيًا للاعب البرازيلي.
يبدو أن فلورنتينو بيريز يتعلم من أخطاء الآخرين، خاصة بعد الأزمة المالية التي تعرضت لها برشلونة بسبب الرواتب الضخمة التي كان يتقاضاها ليونيل ميسي. بيريز لا يريد تكرار هذا السيناريو مع فينيسيوس جونيور، حيث يرفض كسر سلم الرواتب الحالي للنادي. هذا الموقف يعكس رؤية بيريز الطويلة المدى للحفاظ على التوازن المالي للنادي، حتى لو كان ذلك على حساب الاحتفاظ بأحد نجومه البارزين.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن فينيسيوس جونيور يقف عند مفترق طرق. من ناحية، هناك عروض مالية ضخمة من الدوري السعودي قد تغير حياته المهنية والشخصية. ومن ناحية أخرى، هناك رغبة في البقاء مع ريال مدريد، النادي الذي قدم له الفرصة ليصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم.
ومع ذلك، فإن قرار فينيسيوس سيعتمد بشكل كبير على استجابة إدارة ريال مدريد لمطالبه. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الرحيل إلى الدوري السعودي قد يصبح حتميًا، خاصة مع العروض المالية الخيالية التي يتم تقديمها.
