بعد فوز ساحق على ريال سوسيداد: جافي ولامين يامال يثيران الجدل داخل غرفة ملابس برشلونة بسبب إهمال نجم موهوب

حقق برشلونة انتصارًا عريضًا على ريال سوسيداد بنتيجة 4-0 في الجولة الـ26 من الدوري الإسباني، ليعزز صدارته لجدول الترتيب برصيد 57 نقطة، لكن هذا الفوز الكبير لم يخلُ من الجدل داخل أروقة النادي الكتالوني.

وفقًا لتقارير صحفية، فإن حالة من الاستياء تنتشر داخل غرفة ملابس الفريق بسبب قلة الفرص التي يحصل عليها اللاعب الشاب بابلو توري، حيث خرج جافي ولامين يامال عن صمتهما للتعبير عن رفضهما لما يعتبراه “ظلمًا” بحق زميلهما. فما تفاصيل هذا الخلاف؟ وكيف يتعامل هانسي فليك مع هذه الأزمة؟

في إطار الجولة الـ26 من الدوري الإسباني، تمكن برشلونة من تحقيق فوز ساحق على ريال سوسيداد بنتيجة 4-0 على ملعب مونتجويك، ليرفع رصيده إلى 57 نقطة ويعزز صدارته لجدول الترتيب، متفوقًا بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث، ونقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد الوصيف. المباراة شهدت تألقًا كبيرًا من الفريق الكتالوني، حيث أنهى الشوط الأول متقدمًا بنتيجة عريضة، مما أتاح للمدرب هانسي فليك فرصة إجراء تغييرات عديدة في الشوط الثاني.

لكن على الرغم من هذا الأداء المميز والنتيجة الإيجابية، لم يكن الجميع سعداء داخل الفريق، حيث أثارت قرارات فليك بشأن توزيع دقائق اللعب بين اللاعبين موجة من الاستياء داخل غرفة الملابس.

ووفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، هناك حالة من الغضب المتصاعد داخل غرفة ملابس برشلونة بسبب قلة الفرص التي يحصل عليها لاعب خط الوسط الشاب بابلو توري.

اللاعب الكانتابري، الذي أظهر جودة عالية في الدقائق القليلة التي شارك فيها مع الفريق الأول، يجد نفسه غالبًا على مقاعد البدلاء، وهو ما أثار استياء زملائه الذين يرون فيه موهبة تستحق فرصًا أكبر.

جافي ولامين يامال، اللذان يُعدان من أبرز نجوم الفريق الحاليين، كانا الأكثر صراحة في التعبير عن استيائهما من هذا الوضع. الثنائي يرى أن توري يمتلك القدرات الفنية والبدنية التي تؤهله ليكون عنصرًا مؤثرًا في الفريق، ويعتقدان أن عدم منحه فرصًا كافية يُعد ظلمًا بحقه.

جافي، الذي شارك توري في بعض المباريات بخط الوسط، يعرف عن كثب ما يمكن أن يقدمه اللاعب الشاب، بينما يرى لامين يامال في توري زميلًا يشبهه في طموحه وإصراره على إثبات نفسه.

ولم يقتصر الاستياء على جافي ولامين يامال فقط، بل إن العديد من لاعبي الفريق عبروا عن دعمهم لبابلو توري، مشيدين باحترافيته وتفانيه في التدريبات.

هذا الدعم الجماعي أدى إلى خلق أجواء من التوتر داخل غرفة الملابس، حيث يتساءل اللاعبون عن الأسباب الحقيقية وراء قرارات هانسي فليك بإبقاء توري بعيدًا عن التشكيل الأساسي أو حتى المشاركة كبديل في المباريات التي تكون فيها النتيجة محسومة.

مباراة ريال سوسيداد، التي انتهت بفوز عريض 4-0، كانت فرصة مثالية لمنح توري بعض الدقائق، خاصة بعد أن حسم الفريق النتيجة مبكرًا. لكن فليك فضّل إجراء تغييرات أخرى، مما أبقى توري على دكة البدلاء طوال المباراة، وهو ما زاد من إحباط اللاعب وزملائه الذين يؤمنون بقدراته.

هانسي فليك، مدرب برشلونة، يدرك جيدًا حالة الاستياء التي تنتشر داخل غرفة الملابس بسبب قلة دقائق لعب بابلو توري.

لكن المدرب الألماني يواجه تحديات كبيرة في إدارة فريق يضم العديد من المواهب الشابة والخبرات الكبيرة، مع منافسة شرسة على المراكز الأساسية في خط الوسط.

فليك، الذي يعتمد على أسماء مثل جافي، بيدري، وفرينكي دي يونج في خط الوسط، يجد صعوبة في إيجاد توازن يرضي جميع الأطراف.

وعلى الرغم من إدراكه لموهبة توري، إلا أنه يبدو مترددًا في منحه فرصًا أكبر خوفًا من التأثير على استقرار التشكيلة الأساسية في ظل الجدول المزدحم والمنافسات القوية التي يخوضها الفريق.

Exit mobile version