بيدري، دي يونغ، وجافي يضعون حدًا لفكرة انضمام هذا اللاعب إلى برشلونة: لابورتا يستجيب

يترقب عشاق كرة القدم مواجهة نارية في الدوري الإسباني يوم الأحد المقبل، حيث يحل برشلونة ضيفًا ثقيلًا على أتلتيكو مدريد في ملعب “ميتروبوليتانو” ضمن منافسات الجولة 28 من “الليغا”.

يدخل الفريق الكتالوني المباراة وهو في صدارة الترتيب برصيد 57 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف على غريمه التقليدي ريال مدريد، مع مباراة مؤجلة أمام أوساسونا قد تعزز موقفه أكثر في سباق اللقب.

لكن بعيدًا عن أجواء الملاعب، دارت في الكواليس نقاشات حامية داخل أروقة “كامب نو” حول صفقة محتملة كادت أن تغير ملامح الفريق.

ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، كان اسم جوشوا كيميش، نجم بايرن ميونخ، مطروحًا على طاولة برشلونة كصفقة مجانية محتملة في الصيف الماضي، قبل أن يجدد عقده مع النادي البافاري.

لكن هذه الفكرة لم تلقَ قبولًا لدى الجميع داخل الفريق، بل واجهت معارضة صلبة من أسماء بارزة في غرفة الملابس.

وكشفت مصادر مقربة من النادي أن ثلاثة من نجوم الفريق – بيدري، فرينكي دي يونغ، وجافي – أبدوا تحفظاتهم القوية على فكرة ضم كيميش، ونقلوا موقفهم بشكل واضح وحاسم إلى رئيس النادي خوان لابورتا.

هذا الثلاثي، الذي يعتبر العمود الفقري لخط وسط برشلونة، لم يكن مقتنعًا بأن اللاعب الألماني يتماشى مع رؤية النادي واستراتيجيته المستقبلية.

على الرغم من سجل كيميش المميز الذي يضعه بين نخبة لاعبي خط الوسط في العالم، إلا أن هناك شكوكًا داخل الفريق حول مدى انسجامه مع الروح الجماعية التي يتمتع بها برشلونة حاليًا.

يبلغ كيميش من العمر 30 عامًا، وهو ما أثار مخاوف من أن يكون قد تجاوز ذروة طموحه، خاصة في ظل تركيز النادي على بناء فريق يعتمد على المواهب الشابة مثل مارك كاسادو وغيره من خريجي “لاماسيا”.

لم تكن التحفظات محصورة فقط في العمر أو الأسلوب الفني. فقد تلقى بعض اللاعبين تقارير تشير إلى أن كيميش يمتلك شخصية قوية قد تكون صعبة الإدارة، وربما تؤدي إلى احتكاكات داخل غرفة الملابس.

هذا القلق كان كافيًا لدفع الثلاثي للتعبير عن رفضهم، معتبرين أن استقرار الفريق وانسجامه أهم من إضافة لاعب قد يعكر الأجواء الإيجابية التي يعيشها الفريق تحت قيادة المدرب هانسي فليك.

ورغم أن فليك نفسه كان من أشد المؤيدين لضم كيميش – الذي سبق له العمل معه في بايرن ميونخ – إلا أن موقف اللاعبين كان له وزن كبير.

فقد رأى بيدري ودي يونغ وجافي أن خط الوسط الحالي يتمتع بالتوازن المثالي، وأن الأولوية يجب أن تُعطى لتعزيز مراكز أخرى في الفريق بدلاً من إضافة لاعب قد يعيق تطور الشباب.

في النهاية، انحاز لابورتا وفليك إلى رغبة الثلاثي، مفضلين الحفاظ على تماسك الفريق ورؤيته طويلة الأمد.

هذا القرار تزامن مع تجديد كيميش لعقده مع بايرن ميونخ حتى عام 2029، لينتهي بذلك أي أمل في رؤيته بقميص “البلاوغرانا”.

يبدو أن برشلونة، بقيادة لابورتا، ملتزم أكثر من أي وقت مضى بمشروع يعتمد على الشباب كأساس لاستعادة الأمجاد، وهو ما يتماشى مع هوية النادي التاريخية.

Exit mobile version