يبدو أن ريال مدريد، تحت قيادة رئيسه فلورنتينو بيريز، يستعد لسيناريو قد يغير ملامح الفريق في المستقبل القريب.
مع تزايد الشائعات حول إمكانية رحيل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في الصيف المقبل، بدأت إدارة النادي الملكي في وضع خطة استباقية لتعويض الفراغ المحتمل، محددة اسمين بارزين كبديلين محتملين للجناح الموهوب.
فينيسيوس جونيور، أحد أبرز نجوم ريال مدريد، يقف على مفترق طرق. بينما يصر على البقاء في سانتياغو برنابيو، تستمر الأندية السعودية في مطاردته بعروض مغرية قد تهز عزيمته.
فكيف يستعد بيريز لهذا الاحتمال؟ ومن هما اللاعبان اللذان اختارهما النادي لملء مكان فينيسيوس إذا غادر؟ دعونا نكتشف التفاصيل التي كشفتها تقارير صحفية حديثة.
فينيسيوس: بين التمسك والرحيل
فينيسيوس جونيور، الذي أصبح ركيزة أساسية في تشكيلة ريال مدريد بفضل سرعته ومهاراته الفردية، يجذب اهتماماً كبيراً من الدوري السعودي.
ورغم تصريحاته المتكررة برغبته في الاستمرار مع الفريق الذي صنع منه نجماً عالمياً، فإن العروض المالية الضخمة قد تشكل ضغطاً لا يمكن تجاهله.
هذا الوضع دفع إدارة النادي، بأوامر مباشرة من بيريز، إلى البحث عن بدائل تحافظ على قوة الفريق في حال تحقق السيناريو غير المرغوب.
نيكولاس ويليامز: الخيار الأول
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “سبورت” الكتالونية، يتصدر نيكولاس ويليامز، جناح أتلتيك بيلباو، قائمة البدلاء المحتملين.
اللاعب الإسباني الشاب، الذي يتميز بسرعته وقدرته على اللعب في مركز الجناح الأيسر، يعد خياراً مثالياً لتعويض فينيسيوس.
خبرته في الدوري الإسباني تجعله جاهزاً للتأقلم بسرعة مع متطلبات ريال مدريد، كما أن قيمته السوقية تعتبر معقولة مقارنة بالبديل الثاني.
ومع ذلك، يواجه ريال مدريد منافسة شرسة من برشلونة، الذي يراقب ويليامز أيضاً، مما يضيف تحدياً إضافياً لإتمام الصفقة.
الاسم الثاني على الطاولة هو فلوريان فيرتز، نجم باير ليفركوزن والمنتخب الألماني. يُعتبر فيرتز من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، حيث يجمع بين الإبداع والرؤية الثاقبة، مما يجعله هدفاً جذاباً لريال مدريد.
لكن، على عكس ويليامز، فإن ضم فيرتز سيحتاج إلى استثمار مالي ضخم، نظراً للقيمة السوقية العالية التي يتمتع بها اللاعب والاهتمام الكبير من أندية أخرى.
كما أن مركزه الأساسي كلاعب وسط هجومي قد يتطلب تعديلات تكتيكية ليحل محل فينيسيوس في الجناح الأيسر.
تشير “سبورت” إلى أن نيكولاس ويليامز هو الخيار المفضل لدى إدارة ريال مدريد لأسباب عملية واضحة.
بالإضافة إلى تكلفته المنخفضة نسبياً مقارنة بفيرتز، يتمتع ويليامز بأسلوب لعب مشابه إلى حد ما لفينيسيوس، مع تركيز على السرعة والمراوغة في الجانب الأيسر.
خبرته في “الليغا” تعني أيضاً أنه لن يحتاج إلى فترة طويلة للتكيف، وهو أمر حاسم لفريق يطمح للحفاظ على تنافسيته في كل المسابقات.
رحيل فينيسيوس، إذا حدث، لن يكون مجرد خسارة لاعب موهوب، بل قد يمثل تحولاً في استراتيجية ريال مدريد الهجومية.
النادي الذي اعتمد على البرازيلي كأحد أسلحته الرئيسية في السنوات الأخيرة سيحتاج إلى إعادة تقييم خططه، سواء باختيار ويليامز كبديل مباشر أو فيرتز كاستثمار طويل الأمد.
الشهور القادمة ستكون حاسمة لمعرفة مصير اللاعب وكيفية تعامل بيريز مع هذا الملف الحساس.