مع اقتراب البرتغالي جوزيه بيسيرو من تولي منصب المدير الفني لنادي الزمالك خلفًا للمدرب السويسري كريستيان جروس، يجد نفسه أمام تحديات كبيرة منذ اللحظة الأولى. من إدارة الأزمات الداخلية إلى التعامل مع غيابات لاعبين أساسيين، وصولًا إلى مواجهة القمة المرتقبة مع الأهلي، يبدو أن بيسيرو سيواجه اختبارًا صعبًا في بداية مشواره مع الفريق الأبيض.
واحدة من أبرز الأزمات التي ستواجه بيسيرو هي ملف محمود عبد الرحيم “شيكابالا”، الذي ابتعد عن التدريبات في الفترة الأخيرة بسبب عدم وجوده في حسابات المدرب السابق جروس. ينتظر الجماهير قرار بيسيرو بشأن اللاعب، سواء بإعادته إلى التشكيلة الأساسية أو الاستمرار في إبعاده. قرار بيسيرو في هذا الملف سيحدد مدى قدرته على إدارة العلاقات داخل الفريق وتحقيق التوازن بين الخبرات والمواهب الشابة.
إلى جانب شيكابالا، يظل موقف أحمد فتوح غير واضح داخل النادي. اللاعب الذي عانى من أزمات متعددة في الفترة الأخيرة، قد يكون أمام فرصة جديدة تحت قيادة بيسيرو. لكن إدارة هذه الأزمة تتطلب حكمة كبيرة من المدرب الجديد، خاصة في ظل الحاجة إلى تعزيز خط الوسط والدفاع بعد الخسارة الكبيرة أمام بيراميدز بنتيجة 3-0.
قبل حتى أن يبدأ بيسيرو مهمته الرسمية، يواجه الزمالك أزمة غياب خمسة لاعبين أساسيين عن مواجهة بتروجيت بسبب تراكم البطاقات والإيقافات. محمد عواد، مصطفى شلبي، ومحمد شحاتة سيغيبون بسبب البطاقات الصفراء، بينما سيغيب محمود جهاد بسبب الطرد، وناصر ماهر بسبب إيقاف لمدة ثلاث مباريات. هذه الغيابات ستضع بيسيرو أمام اختبار حقيقي في أول مباراة له، حيث سيضطر إلى الاعتماد على لاعبين أقل خبرة في تشكيلته.
بعد مواجهة بتروجيت، ينتظر الزمالك اختبارًا أكبر وهو مواجهة القمة مع الأهلي، الذي يعيش فترة ذهبية بعد تعزيز صفوفه بلاعبين مميزين في فترة الانتقالات الأخيرة. في المقابل، يعاني الزمالك من تراجع في الأداء الفني، مما يجعل هذه المواجهة تحديًا كبيرًا لبيسيرو. تحقيق الفوز في هذه المباراة قد يمنح المدرب الجديد دعمًا جماهيريًا قويًا، بينما الخسارة قد تزيد من الضغوط عليه منذ البداية.
