في هجوم حاد أثار جدلًا واسعًا بين عشاق كرة القدم في السعودية، وجّه محمد الشيخ، المتحدث الرسمي السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم، انتقادات لاذعة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر، عقب هزيمة الفريق أمام الاتفاق بنتيجة 3-2 في الجولة 21 من دوري روشن السعودي للمحترفين.
التصريحات، التي لم تخلُ من السخرية، أعادت إلى الأذهان لقب “بينالدو” الشهير، مما أشعل نقاشًا حاميًا بين مؤيدي اللاعب ومنتقديه. فما الذي قاله الشيخ؟ وهل يستحق رونالدو هذا الهجوم؟
جاءت تصريحات محمد الشيخ بعد مباراة شهدت تراجعًا ملحوظًا في أداء النصر، حيث تلقى الفريق خسارته الثانية على التوالي في الدوري، ليبتعد أكثر عن صدارة الترتيب التي يحتلها الهلال برصيد 56 نقطة، بينما يقبع النصر في المركز الثاني بـ46 نقطة حتى 22 فبراير 2025.
وأشار الشيخ إلى أن المشكلة الأساسية في الفريق تكمن في “غياب الانضباط”، مضيفًا أن النصر “لا يلعب ككتلة واحدة”، ويعاني من “أخطاء فردية متكررة” تكلفه نقاطًا ثمينة. لكنه لم يكتفِ بهذا التحليل العام، بل وجّه سهامه مباشرة نحو كريستيانو رونالدو، الذي يُعتبر رمز الفريق وأحد أبرز نجوم الكرة العالمية.
لم يتردد الشيخ في توجيه انتقادات حادة لرونالدو، حيث قال: “كريستيانو لا يقدم شيئًا في الهجوم”. ورغم أن النجم البرتغالي يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 16 هدفًا، إلا أن الشيخ قلّل من قيمة هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن 6 من هذه الأهداف جاءت من ركلات جزاء.
وفي مقارنة لافتة، ذكر الشيخ أن كريم بنزيما، مهاجم الاتحاد، سجل 15 هدفًا في الدوري دون الاعتماد على أي ركلة جزاء، ما يعكس -بحسب رأيه- فاعلية أكبر في اللعب المفتوح مقارنة برونالدو. هذا التحليل يضع علامات استفهام حول دور كريستيانو كمحرك هجومي للنصر، خاصة في ظل الخسارات الأخيرة.
عودة لقب “بينالدو” بسخرية لاذعة
لم يكتفِ محمد الشيخ بالانتقاد الفني، بل أضاف لمسة ساخرة أعادت إلى الواجهة لقبًا قديمًا ارتبط برونالدو أيام لعبه في ريال مدريد. وقال: “عندما كان يلعب في إسبانيا، كانوا يسمونه بينالدو”، في إشارة إلى الاتهامات التي واجهها النجم البرتغالي بتسجيل العديد من أهدافه عبر ركلات الجزاء.
واختتم تصريحه بجملة قوية أثارت الجدل: “الحل في النصر ليس كريستيانو، بل هو المشكلة”. هذا التصريح يضع رونالدو في موقف لا يُحسد عليه، حيث يرى الشيخ أن الاعتماد الكبير على اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا قد يكون عائقًا أمام تطور الفريق، وليس الحل المنتظر.
يأتي هذا الهجوم من محمد الشيخ، الذي شغل منصبًا بارزًا في الاتحاد السعودي لكرة القدم، في وقت يشهد فيه النصر تراجعًا واضحًا في الأداء، خاصة بعد الخسارة من الاتفاق التي أظهرت ثغرات دفاعية وهجومية. ورغم أن الشيخ لم يعد في منصبه الرسمي، فإن تصريحاته تحمل وزنًا كبيرًا بسبب خبرته ومتابعته الدقيقة للكرة السعودية.
لكن البعض يتساءل: هل هذه الانتقادات تعكس تحليلًا موضوعيًا أم تحمل طابعًا شخصيًا؟ فالسخرية من لقب “بينالدو” قد تُفسر على أنها محاولة للنيل من صورة رونالدو كأسطورة عالمية، في وقت يواجه فيه ضغوطًا متزايدة لإثبات نفسه في دوري روشن.
