يستعد نادي الزمالك لمواجهة إنبي يوم الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الـ17 والأخيرة من الدور الأول لبطولة الدوري المصري الممتاز 2024-2025، وسط غياب مؤثر لنجمه الأول أحمد مصطفى “زيزو”، مما يضع الفريق أمام اختبار صعب في ظل حاجته الماسة لتحقيق الانتصار الأول تحت قيادة المدرب الجديد جوزيه بيسيرو.
في هذا المقال، نستعرض تأثير غياب زيزو على أداء الزمالك، بالأرقام والإحصائيات، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على مباراة الفريق القادمة.
غياب زيزو وشحاتة: ضربة مزدوجة للزمالك
تأكد غياب أحمد مصطفى “زيزو” عن مباراة إنبي بسبب تراكم البطاقات الصفراء، فيما سيكون محمد شحاته، لاعب خط الوسط، خارج القائمة أيضاً بعد طرده في المباراة الأخيرة أمام نادي زد، إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية التي تحولت إلى حمراء.
هذا الطرد يُعد الثالث للزمالك هذا الموسم، بينما يتصدر الفريق قائمة الأندية المصرية بعدد البطاقات الصفراء بـ40 بطاقة، مما يعكس الضغط الكبير الذي يواجهه اللاعبون.
الزمالك، الذي لم يتذوق طعم الانتصار في أول ثلاث مباريات تحت قيادة بيسيرو (تعادل أمام بتروجيت والأهلي وزد بنتيجة 1-1)، يبحث عن فوز يعيد الثقة للجماهير ويحسن موقعه في جدول الترتيب قبل الانتقال إلى مرحلة حسم اللقب.
لكن غياب زيزو، الذي يُعتبر العمود الفقري للفريق هجومياً، يجعل هذه المهمة أكثر تعقيداً.
تأثير زيزو بالأرقام: العامل الحاسم للزمالك
أحمد مصطفى زيزو ليس مجرد لاعب عادي في صفوف الزمالك، بل هو النجم الأول والمحرك الأساسي لخط الهجوم خلال السنوات الأخيرة. في الموسم الحالي، ساهم زيزو في 12 هدفاً (بين التسجيل والصناعة) في جميع البطولات، مما يجعله أبرز مساهم هجومي في الفريق.
كما أنه يحتل المركز الثاني كأفضل صانع فرص في الدوري المصري هذا الموسم بـ34 فرصة، بفارق فرصتين فقط عن حسين الشحات، نجم الأهلي.
الإحصائيات تكشف بوضوح مدى تأثير زيزو على أداء الزمالك خلال آخر 6 مواسم في الدوري المصري:
مع زيزو: لعب الزمالك 157 مباراة، فاز في 98 منها، تعادل في 35، وخسر 24، بنسبة فوز 62.4%، ومتوسط نقاط 2.1 نقطة لكل مباراة.
بدون زيزو: لعب الزمالك 29 مباراة فقط، فاز في 13، تعادل في 8، وخسر 8، بنسبة فوز 44.8%، ومتوسط نقاط 1.6 نقطة لكل مباراة.
هذه الأرقام تُظهر بوضوح الانخفاض الكبير في نسبة الانتصارات ومتوسط النقاط في غياب النجم الدولي المصري، مما يؤكد دوره المحوري سواء في التسجيل، الصناعة، أو حتى خلق الفرص لزملائه.
استثناء وحيد: فوز دون بريق أمام سموحة
على الرغم من هذه الأرقام، كان للزمالك استثناء وحيد هذا الموسم عندما غاب زيزو عن مباراة واحدة فقط في الدوري أمام سموحة في الجولة الثانية بسبب إصابة عضلية. الزمالك نجح في تحقيق الفوز بنتيجة 2-0، لكن الأداء لم يكن مقنعاً، حيث افتقد الفريق للانسجام الهجومي والإبداع في بناء الهجمات، وهو ما يعكس الفراغ الذي يتركه زيزو عند غيابه.
تحديات الزمالك أمام إنبي: كيف يمكن تعويض الغياب؟
مع غياب زيزو ومحمد شحاتة، يواجه المدرب جوزيه بيسيرو تحدياً كبيراً في إيجاد البدائل المناسبة لملء الفراغ. الفريق بحاجة إلى إعادة تنظيم خط الهجوم، وربما الاعتماد على لاعبين مثل سيف الدين الجزيري أو ناصر منسي لتحمل المسؤولية الهجومية، بينما قد يُعول على شيكابالا أو مصطفى شلبي لخلق الفرص.
كما أن غياب شحاتة في خط الوسط يتطلب جهداً إضافياً من لاعبين مثل نبيل عماد دونغا للسيطرة على منطقة المنتصف.
إنبي، الذي يتمتع بتنظيم دفاعي جيد، قد يستغل هذه الغيابات لفرض أسلوب لعب يعتمد على الهجمات المرتدة، مما يضع ضغطاً إضافياً على دفاع الزمالك الذي لم يظهر بالثبات المطلوب في المباريات الأخيرة.
سياق الموسم: ضغط كبير على بيسيرو
الزمالك يعيش فترة انتقالية مع المدرب الجديد جوزيه بيسيرو، الذي لم يحقق بعد أي انتصار في أول ثلاث مباريات له، وهو ما زاد من الضغط عليه وعلى اللاعبين.
الجولة الأخيرة من الدور الأول تمثل فرصة أخيرة للفريق لتحسين معنويات الجماهير وإنهاء هذه المرحلة بنتيجة إيجابية، قبل الدخول في مرحلة حسم اللقب التي تحتاج إلى استقرار فني وأداء قوي.
