مع انتهاء عطلة الفيفا الدولية، بدأت المرحلة الحاسمة من الموسم الكروي، حيث يتنافس برشلونة وريال مدريد بشراسة على الألقاب المحلية والقارية.
يتركز الاهتمام بشكل خاص على دوري أبطال أوروبا، الحلم الكبير لكلا الفريقين، مع توقعات بأن يلتقيا في النهائي إذا نجحا في اجتياز التحديات المقبلة.
لكن وسط هذا الحماس، أشعل تصرف مفاجئ من فيرمين لوبيز جدلاً داخليًا في برشلونة، أحرج زميله لامين يامال وأثار غضب المدرب هانسي فليك.
في مقابلة مع صحيفة “سبورت”، أطلق لامين يامال تصريحًا جريئًا مليئًا بالثقة، قائلاً: “نحن الأقوى والمرشحون الأبرز للفوز بدوري أبطال أوروبا.
لا نهاب أحدًا، ونعرف كيف نؤذي ريال مدريد كما يفعلون هم بنا. إنهم فريق مميز، لكننا نملك ما يلزم للتغلب عليهم”.
كلمات يامال عكست طموحًا كبيرًا وإيمانًا بقدرات برشلونة على حسم اللقب الأوروبي.
لكن هذه الثقة العالية لم تجد صدى لدى زميله فيرمين لوبيز، الذي اختار منصة “إل تشيرينغيتو” ليرد بتصريح معاكس تمامًا.
قال فيرمين: “لا أعتقد أننا المرشحون الأوائل أو شيء من هذا القبيل. لدينا فرصة جيدة، لكن الأمر ليس مضمونًا”.
هذا الرد بدا كطعنة غير مباشرة ليامال، مما أثار تساؤلات حول مدى الانسجام داخل صفوف الفريق الكتالوني، خاصة في وقت يحتاج فيه الجميع إلى توحيد الرؤى.
لم يمر تصريح فيرمين مرور الكرام، إذ أفادت صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية أن لامين يامال أبلغ المدرب هانسي فليك باستيائه من موقف زميله.
يبدو أن يامال شعر بالإحراج من هذا التناقض العلني، خاصة أنه يسعى لترسيخ مكانته كنجم صاعد في الفريق.
ورد فليك بوعد حاسم، مؤكدًا أنه سيعالج هذا الخلاف فور عودة اللاعبين الدوليين إلى معسكر برشلونة، في محاولة لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم.
الواقع أن هذا التباين بين اللاعبين يكشف عن انقسام داخلي قد يؤثر على معنويات الفريق.
بينما يرى يامال أن برشلونة في أتم الجاهزية للسيطرة على أوروبا، يفضل فيرمين نهجًا أكثر حذرًا، ما يثير الجدل حول الرؤية الحقيقية للفريق في هذه المرحلة الحرجة.
مع اقتراب المواجهات الحاسمة في دوري الأبطال، يضع هذا الحادث برشلونة تحت مجهر المتابعين.
هل كانت ثقة يامال مبالغة أم تعبيرًا عن طموح مشروع؟ وهل يعكس موقف فيرمين واقعية أم ترددًا قد يكلف الفريق غاليًا؟ الصراع بين الفريقين الكبيرين، برشلونة وريال مدريد، يظل مفتوحًا، لكن نجاح برشلونة قد يعتمد على قدرته على توحيد صفوفه داخليًا قبل مواجهة التحديات الخارجية.