يأتي قرار مارسيل كولر، المدير الفني السويسري للنادي الأهلي، ليشكل نقطة تحول في مسيرة اللاعب أحمد عبد القادر، فمع اقتراب نهاية عقده في صيف 2025، وإمكانية التوقيع لأي نادٍ آخر في يناير المقبل، يبدو أن الأمور تتجه نحو تمديد تعاقده.
وأعلن كولر بشكل قاطع عن رغبته في الإبقاء على عبد القادر ضمن صفوف الفريق، مؤكدًا على أهمية دوره في الفترة القادمة.
وقد جاء هذا القرار عقب الأداء الملفت للنظر الذي قدمه اللاعب في مباراتي الفريق أمام مازيمبي الكونغولي في دوري أبطال أفريقيا، حيث أظهر مهارات عالية وقدرة على التأثير الإيجابي في مجريات اللعب.
ولم يتوانى كولر عن الإشادة بتألق عبد القادر، متعهدًا بمنحه فرص أكبر للمشاركة كأساسي في المباريات القادمة.
ويبدو أن هذا الوعد يأتي كجزء من استراتيجية كولر لتعزيز الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني، وكذلك لتحفيز عبد القادر على مواصلة تقديم أفضل ما لديه.
وفي الوقت نفسه، يخطط كولر لإجراء بعض التغييرات في تشكيلة الفريق، حيث ينوي الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين لم يعودوا يدخلون ضمن خططه الفنية.
وقد أكد لإدارة النادي أن هناك لاعبين لم يعودوا يلبون المتطلبات الفنية المطلوبة، مما يستدعي البحث عن بدائل تتناسب مع الرؤية المستقبلية للفريق.
وفي تطور مثير للأحداث داخل أروقة النادي الأهلي، أعلن كولر عن قراره النهائي بشأن مستقبل بعض اللاعبين الذين لم يعودوا ضمن خططه للموسم الجديد.
هذا القرار يأتي في إطار استعدادات النادي للميركاتو الصيفي ويشمل ثلاثة من الأسماء التي كانت لها بصماتها في المواسم الماضية.
وأكد المصدر أن كولر قد وضع اللاعب الفرنسي أنتوني موديست، والتونسي محمد الضاوي كريستو، بالإضافة إلى خالد عبد الفتاح، على قائمة الراحلين المحتملين عن الفريق.
ويأتي هذا القرار بعد تقييم دقيق لأداء اللاعبين ومشاركتهم في المباريات الأخيرة، حيث بدا واضحًا أنهم لم يعودوا يلبون المتطلبات الفنية للمدير الفني.
لقد تم الإشارة إلى أن الثلاثي قد خرجوا من حسابات الفريق لعدة أسباب، منها تراجع المستوى الفني والبدني، بالإضافة إلى الإصابات المتكررة التي أثرت على استمرارية مشاركتهم.
وقد تم التأكيد بشكل خاص على الوضع الصحي للاعب محمد الضاوي كريستو الذي عانى من إصابات متعددة خلال الموسم.
ويعمل مسؤولو النادي الأهلي حاليًا على إيجاد حلول تسويقية للثنائي خالد عبد الفتاح ومحمد الضاوي كريستو، خاصة بعد تأكيد كولر على ضرورة رحيلهما.
وفي الآونة الأخيرة، لاقى اللاعب الفلسطيني وسام أبو علي استحسانًا واسعًا داخل أروقة النادي الأهلي، متألقًا بشكل ملحوظ مع الفريق الأول.
وعلى الرغم من التحديات البدنية والإصابات التي واجهها، إلا أن مشاركته الفعالة في المباريات الحاسمة أثبتت قيمته الكبيرة للقلعة الحمراء.
ويشهد الجهاز الفني للنادي الأهلي، بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، بالمستوى المتميز الذي يقدمه أبو علي منذ انضمامه إلى الفريق قادمًا من نادي سيريس السويدي مقابل صفقة بلغت 3 ملايين دولار.
مع النجاح الذي حققه أبو علي، فتحت إدارة النادي الأهلي الباب أمام وكلاء اللاعبين لاستقطاب المزيد من المواهب الفلسطينية.
ويجري النظر في عدة صفقات محتملة لتعزيز صفوف الفريق استعدادًا للموسم الصيفي المقبل، ويعامل اللاعبون الفلسطينيون في الدوري الممتاز كنظرائهم المصريين، وفقًا للوائح الاتحاد المصري لكرة القدم، مما يعني أن تواجدهم لا يؤثر على الحصة المخصصة للاعبين الأجانب في الفريق.