ملعب لقطات

تقنية VAR البدائية في لقاء القمة بين الأهلي والزمالك.. أزمة تطوير تثير الجدل

في ظل الجدل المتزايد حول تطوير تقنية الفيديو المساعدة للحكام (VAR) في الدوري المصري، كشف الإعلامي الرياضي أحمد عبد الباسط عن استخدام تقنية VAR البدائية في مباراة القمة المرتقبة بين الأهلي والزمالك، المقرر إقامتها يوم السبت. وأشار عبد الباسط إلى أن المباراة ستشهد استخدامًا لتقنية VAR القديمة، مع الاعتماد على الخطوط اليدوية، مما أثار تساؤلات حول مدى تطور هذه التقنية في الكرة المصرية.

أكد أحمد عبد الباسط عبر حسابه الشخصي على فيسبوك أن مباراة الأهلي والزمالك ستُقام باستخدام تقنية VAR القديمة، والتي ستُدار من قبل الحكم النرويجي توم هارالد هاجن. وأوضح أن هذه التقنية تعتمد على الخطوط اليدوية بدلاً من التقنيات الحديثة التي تُستخدم في الدوريات الكبرى، مما يُقلل من دقتها وفعاليتها في اتخاذ القرارات التحكيمية العادلة.

من جهة أخرى، طالب المهندس هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، شركة “ميديا برو”، المسؤولة عن إدارة تقنية VAR في مصر، بضرورة البدء فورًا في تطوير الأجهزة والتكنولوجيا المستخدمة. جاء ذلك في إطار بنود المناقصة التي تم التعاقد على أساسها، والتي تنص على تطوير أجهزة VAR سنويًا باستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية.

وأشارت مصادر داخل اتحاد الكرة إلى أن أبو ريدة قد صرف مبلغ 8 ملايين جنيه لصالح الشركة الإسبانية منذ توليه رئاسة الاتحاد، وذلك لتسديد جزء من الديون المتراكمة من الفترة السابقة. ومع ذلك، تتهم المصادر الشركة بالتخلي عن التزاماتها وعدم الالتزام ببنود المناقصة، خاصة فيما يتعلق بتطوير الأجهزة.

وفقًا للمصادر، فإن شركة “ميديا برو” تتجنب الاجتماع مع مسئولي اتحاد الكرة لمناقشة تطوير تقنية VAR، رغم تحديد عدة مواعيد سابقة. كما أشارت المصادر إلى وجود مخالفات كبيرة في إدارة الشركة لتقنية VAR في مصر، حيث يتم تشغيل شركة مصرية من الباطن، بينما تتهرب الشركة الإسبانية من مسؤولياتها في الإشراف على التقنية وتطويرها.

ومن أبرز الأدلة على ذلك، عدم وجود تقنية التسلل الآلية في الدوري المصري، والاعتماد على رسم الخطوط يدويًا، مما يقلل من دقة القرارات التحكيمية. وقد أثار هذا الأمر غضب أبو ريدة ومجلس إدارة اتحاد الكرة، خاصة في ظل سعيهم الدؤوب لتطوير منظومة التحكيم ورفع مستوى الدوري المصري.

استخدام تقنية VAR البدائية في مباراة القمة بين الأهلي والزمالك يُسلط الضوء على أزمة تطوير هذه التقنية في مصر. ففي الوقت الذي تعتمد فيه الدوريات الكبرى على تقنيات متطورة لضمان عدالة القرارات التحكيمية، لا يزال الدوري المصري يعاني من نقص في البنية التحتية التكنولوجية، مما قد يؤثر على مصداقية القرارات ويثير الجدل بين الجماهير والأندية.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى