ملعب لقطات

توتر يهدد استمرار نجم ريال مدريد الشاب: هل يغادر البرنابيو بسبب أنشيلوتي؟

تشهد أروقة ريال مدريد حالة من الاضطراب بين أحد أبرز مواهبه الشابة، التركي أردا جولر، ومدرب الفريق المخضرم كارلو أنشيلوتي.

تقارير إسبانية حديثة كشفت عن تصاعد التوتر بين الطرفين، مما قد يدفع اللاعب لاتخاذ قرار مفاجئ بالرحيل عن النادي الملكي في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

فما الذي يحدث خلف الكواليس؟ وهل تنتهي رحلة جولر مع الفريق قبل أن تبدأ فعليًا؟

بدأت الخلافات تظهر بوضوح خلال الأشهر الأخيرة، حيث أبدى أنشيلوتي تحفظاته على أداء جولر رغم إشادته السابقة بموهبته الاستثنائية.

المدرب الإيطالي، المعروف بفلسفته التكتيكية الصارمة، يرى أن اللاعب الشاب يفتقر إلى الانضباط الدفاعي والالتزام بالمهام المحددة داخل الملعب.

هذه النقاط تشكل حجر الزاوية في استراتيجية أنشيلوتي، خاصة عند التعامل مع اللاعبين الشباب الذين يحتاجون إلى صقل مهاراتهم للتأقلم مع متطلبات فريق بحجم ريال مدريد.

على الجانب الآخر، يبدو أن جولر لم يتقبل هذا النقد المستمر برحابة صدر.

اللاعب، الذي كان يطمح لفرص أكبر لإثبات قدراته، شعر بالإحباط من محدودية دوره في التشكيلة الأساسية، مما زاد من شعوره بعدم الرضا ودفعه للتفكير في خيارات أخرى خارج أسوار البرنابيو.

وبلغت العلاقة المتوترة بين أنشيلوتي وجولر ذروتها خلال مواجهة الفريق أمام ليغانيس.

في تلك المباراة، واجه اللاعب الشاب موجة من الانتقادات الحادة من مدربه بسبب أخطاء تكتيكية ارتكبها.

ووفقًا لمصادر صحفية، ركز أنشيلوتي في تقييمه على قرارات هجومية غير موفقة، إضافة إلى تحركات غير منسجمة أثرت على تماسك الفريق تحت الضغط. كما أشار إلى فوضوية في الاستحواذ على الكرة، ما اعتبره المدرب عائقًا أمام تحقيق الأداء الجماعي المطلوب.

هذه الانتقادات تركت أثرًا عميقًا في نفسية جولر، الذي كان يأمل أن تكون تلك المباراة فرصة لإثبات جدارته.

وبدلاً من ذلك، تحولت إلى لحظة حاسمة عززت شعوره بأن ثقة أنشيلوتي به ليست كافية لضمان مكان ثابت في الفريق.

مع تصاعد الخلافات، باتت فكرة الرحيل عن ريال مدريد تلوح في الأفق بقوة. اللاعب التركي، الذي يمتلك عروضًا من أندية أوروبية كبرى، يرى أن مغادرة البرنابيو قد تكون السبيل الوحيد للحصول على فرصة حقيقية للتألق.

تقارير تشير إلى أن عدة فرق تراقب الوضع عن كثب، مستعدة لاستقطاب الموهبة الشابة التي يرى الكثيرون أنها لم تحظَ بالتقدير الكافي في مدريد.

ومع ذلك، هناك بارقة أمل قد تعيد اللاعب إلى مساره مع النادي.

صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية ذكرت أن جولر قد يتراجع عن فكرة الرحيل إذا تولى تشابي ألونسو تدريب الفريق في الموسم المقبل.

المدرب الشاب، المعروف بأسلوبه الهجومي وثقته في المواهب الصاعدة، قد يكون العامل الحاسم في بقاء جولر.

يبقى السؤال: هل يمكن لأنشيلوتي وجولر تجاوز هذه الأزمة واستعادة الثقة المتبادلة؟ أم أن اللاعب الشاب سيختار مسارًا جديدًا بعيدًا عن ريال مدريد؟ مع اقتراب الميركاتو الصيفي، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مصير واحد من أبرز المواهب في كرة القدم الأوروبية.

ما هو مؤكد أن هذا التوتر لفت أنظار عشاق اللعبة، الذين يترقبون الفصل التالي من هذه القصة المثيرة.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى