توقف مباراة مانشستر يونايتد وفولهام للسماح للاعبين بكسر صيامهم " فيديو"

في مشهد يعكس روح التعددية والاحترام المتبادل، توقفت مباراة مانشستر يونايتد وفولهام ضمن منافسات الدور الخامس من كأس الاتحاد الإنجليزي للسماح للاعبين المسلمين بكسر صيامهم مع دخول وقت المغرب.

الحدث، الذي أقيم على ملعب “أولد ترافورد” مساء الأحد، جذب أنظار الجماهير ليس فقط لأهمية المباراة، بل لما تضمنته من لفتة إنسانية قلّما نشاهدها في عالم كرة القدم المحترفة.

وأقيمت المباراة في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، حيث يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس.

ومع اقتراب موعد المغرب في مدينة مانشستر، قرر الحكم إيقاف اللعب في الدقيقة 67 من المباراة ليتسنى للاعبين المسلمين كسر صيامهم، في خطوة تتماشى مع قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي يسمح بمثل هذه التوقفات خلال الشهر الفضيل.

كان المغربي نصير مزراوي، ظهير مانشستر يونايتد، والنيجيري كالفين باسي، مدافع فولهام، من أبرز الأسماء التي استفادت من هذا التوقف.

التقطت الكاميرات مزراوي وهو يجلس على خط التماس، مستندًا على ركبته، ليشرب الماء والعصائر ويتناول بعض التمر المقدم له على طبق صغير.

باسي أيضًا انضم إليه لكسر صيامه، فيما استغل باقي اللاعبون من الفريقين هذه الاستراحة القصيرة لترطيب أجسادهم واستعادة طاقتهم.

لم تقتصر هذه اللحظة على مجرد كسر الصيام، بل كانت فرصة لإبراز الوجه الإنساني لكرة القدم. التوقف المؤقت لم يؤثر على إيقاع المباراة، بل أضاف إليها طابعًا خاصًا يعكس التكامل بين التنافس الرياضي والاحترام الثقافي.

الجماهير في المدرجات تابعت هذه اللحظة بتقدير كبير، فيما أشاد المعلقون والمحللون بهذه الخطوة التي تؤكد أن الرياضة ليست مجرد أهداف ونتائج، بل منصة لتجسيد القيم النبيلة.
مسار المباراة

على المستوى التنافسي، انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1، ليضطر الفريقان لخوض أشواط إضافية لحسم المتأهل إلى الدور التالي.

وعلى الرغم من الحديث عن التوقف لكسر الصيام، لم يكن له تأثير سلبي على الأداء، حيث واصل اللاعبون اللعب بنفس الحماس بعد استئناف المباراة، مما يدل على الاحترافية العالية التي يتمتع بها الجميع.

ويعتبر قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بالسماح بإيقاف المباريات خلال رمضان خطوة رائدة، خصوصًا في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين المسلمين في الدوريات الإنجليزية.

هذا القرار لا يعكس فقط حرص الاتحاد على احترام خصوصيات اللاعبين، بل يعزز أيضًا من مكانة الكرة الإنجليزية كواحدة من أكثر الرياضات شمولية وانفتاحًا على العالم.