ملعب لقطات

جافي يفاجئ الجميع: لا يامال ولا رافينيا ..نجم برشلونة الحقيقي الأحق بالكرة الذهبية هذا الموسم

في ليلة أوروبية مميزة، أثبت برشلونة قوته بفوز مستحق على بنفيكا بنتيجة 3-1 في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ليضمن مقعدًا في ربع النهائي وينتظر الفائز من مواجهة ليل الفرنسي وبوروسيا دورتموند.

تألق نجوم الفريق الكتالوني، مثل رافينيا ولامين يامال، لكن تصريحًا مفاجئًا من جافي بعد المباراة سرق الأضواء، حيث أشاد بزميله بيدري كأفضل لاعب في العالم ومرشحه الأول لنيل الكرة الذهبية هذا الموسم، متجاهلاً زملاء آخرين بارزين في الفريق.

جاء فوز برشلونة على بنفيكا ليعكس عودة الفريق إلى مستواه المعهود في البطولة الأوروبية، حيث قدم لاعبوه أداءً جماعيًا رائعًا.

لكن ما أثار الجدل لم يكن الأهداف أو التكتيكات، بل كلمات جافي التي ألقاها بعد صافرة النهاية. في تصريح جريء، قال جافي: “بيدري هو الأفضل عالميًا، وهو الأحق بالكرة الذهبية دون منازع، إنه ظاهرة استثنائية”.

هذا المديح العلني لبيدري، وتجاهل نجوم آخرين مثل رافينيا ويامال، أشعل نقاشًا ساخنًا بين عشاق الفريق.

جافي، الذي يعرف بصراحته وشخصيته القوية، لم يكتفِ بالإشادة العامة، بل أوضح أسباب اختياره. وفقًا له، يتميز بيدري بثبات مذهل في الأداء، وقدرة فائقة على التحكم في الكرة، والتفوق في فك الضغط، إلى جانب مهارته في استعادة الكرات.

كما أشار إلى دور بيدري الحاسم في تقديم التمريرات المفتاحية التي صنعت الفارق في العديد من المباريات هذا الموسم.

ليس من المستغرب أن يختار جافي زميله بيدري لهذا التقدير، فاللاعب الشاب أثبت أنه العقل المدبر في وسط برشلونة.

بفضل رؤيته الثاقبة وحركته الذكية، أصبح بيدري القطعة التي تربط خطوط الفريق، سواء في الدفاع أو الهجوم.

أداؤه أمام بنفيكا، حيث تحكم في إيقاع المباراة وساهم في بناء الهجمات، عزز من رأي جافي بأنه النجم الأبرز في الفريق هذا الموسم.

لكن هذا التركيز على بيدري أثار تساؤلات حول إغفال نجوم آخرين، مثل رافينيا، الذي سجل أهدافًا حاسمة، ويامال، الموهبة الصاعدة التي أذهلت الجماهير.

لم تمر تصريحات جافي دون أن تترك أثرًا داخل غرفة الملابس. بعض التقارير أشارت إلى أن رافينيا ولامين يامال شعرا بالإحباط من تجاهل دورهما، خاصة أن كلاهما قدم موسمًا مميزًا بأهداف ومساهمات لا تنسى.

هذا التوتر الداخلي استدعى تدخلاً سريعًا من المدرب هانسي فليك، الذي حث اللاعبين على التركيز على الأهداف الجماعية بدلاً من الجوائز الفردية.

“نحن فريق، والأولوية هي الألقاب، وليس الوقت مناسب الآن لمثل هذه النقاشات”، هكذا علق فليك، محاولاً احتواء الموقف قبل أن يتصاعد.

تصريح جافي قد يكون صادمًا، لكنه يعكس رؤية شخصية للاعب يرى في بيدري قائدًا صامتًا لمشروع برشلونة الجديد.

رافينيا، بتألقه الهجومي، ويامال، بموهبته الاستثنائية، يمتلكان حججًا قوية أيضًا، لكن جافي اختار الثبات والتأثير الشامل كمعيار لتفضيله.

هذا الاختلاف في وجهات النظر قد يعكس التنافس الصحي داخل الفريق، لكنه يثير تساؤلاً أوسع: هل يمكن لبيدري، بأدائه المتوازن، أن يتفوق فعلاً على زملائه في سباق الكرة الذهبية؟

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى