احتفت جماهير الزمالك بالإنجاز التاريخي للنجم التونسي سيف الجزيري، الذي أصبح أول لاعب أجنبي يسجل هدفين في شباك الأهلي بمباراة واحدة.
الاحتفاء تخطى الحدود ليصل إلى القلوب باللهجة التونسية، “بنحبك برشا”، تعبيرًا عن العرفان بالجميل لما قدمه من أداء استثنائي أثمر عن هدفين وثلاثة نقاط ذهبية فى مشوار الدوري الممتاز.
و واجه الجزيري، سلسلة من الإخفاقات وسوء الحظ خلال الموسم، حيث وجد نفسه تحت ضغط جماهيري متزايد يطالب برحيله.
ومع غيابه عن التسجيل لأكثر من خمسة أشهر، كان آخر هدف له قبل هذه المباراة في نوفمبر 2023، والتي انتهت بخسارة الزمالك أمام زد بهدفين لهدف، حيث شارك اللاعب فى 17 مباراة سجل 5 أهداف .
لكن الهدفين اللذين سجلهما في القمة قد يمثلان نقطة تحول جذرية في مسيرته مع الزمالك، مما قد يعزز فرص تجديد عقده الذي ينتهي في يناير 2025.
الجزيري، الذي بدأ مسيرته في ناشئين الأفريقي التونسي وخاض تجربة الاحتراف في الدوري المصري عبر بوابة طنطا ثم المقاولون العرب قبل الانضمام للزمالك، لعب مع الأخير 115 مباراة، سجل خلالها 29 هدفًا وصنع 18.
ومع وجود عرض من العربي الكويتي وتطلعات إدارة الزمالك لتعزيز الفريق بلاعبين جدد، يبقى مستقبل الجزيري معلقًا. ومع ذلك، قد تُعيد ثنائيته في مرمى الأهلي كتابة مصيره مع الفريق، وهو قرار بيد المدرب جوميز الذي يُخطط لملف الانتقالات الصيفية.
في بداية الموسم، واجه الجزيري أزمة مالية مع الزمالك، لكنها انتهت بعد جلسة مع عبدالواحد السيد، مدير الكرة. وعلى الرغم من الأزمة، رفض الجزيري الانتقال إلى الأهلي، مؤكدًا أن الانتماء وحب الجماهير لا ي قدر بثمن، وأنه يفضل البقاء مع الزمالك.
بعد تألقه في مباراة القمة، أصبح الجزيري رجل المباراة واللاعب الأجنبي الوحيد الذي سجل هدفين في مباراة واحدة ضد الأهلي ليصبح اللاعب رقم 17 فى تاريخ الزمالك الذي يسجل هدفين، محققًا رقمًا قياسيًا.