ملعب لقطات

جوردي رورا يفتح النار: ميسي لم يكن مهتمًا بالمال.. وهذا ما يمنع برشلونة من ضم صلاح

عندما يتعلق الأمر ببرشلونة، فإن أسماء مثل ليونيل ميسي ومحمد صلاح تثير دائمًا شغف الجماهير وتفتح أبواب النقاش.

لكن جوردي رورا، المدرب السابق للفريق الكتالوني، أشعل الأجواء بانتقادات لاذعة لإدارة النادي، متهمًا إياها بفقدان ميسي بسبب سوء التخطيط، ومؤكدًا أن الوضع المالي يحول دون استقطاب نجوم بحجم صلاح.

فما الذي قاله رورا؟ وكيف يرتبط ذلك بمستقبل النجم المصري مع ليفربول؟ دعونا نستعرض القصة كاملة.

لم يخفِ جوردي رورا استياءه من قرار إدارة برشلونة بالسماح لليونيل ميسي بالرحيل مجانًا في صيف 2021، حين أعلن النادي عجزه المالي عن تجديد عقد النجم الأرجنتيني، لينتقل بعدها إلى باريس سان جيرمان.

في تصريحات نارية لصحيفة “الاقتصادية” السعودية، قال رورا: “ميسي هو أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، وكان من المخزي أن يُترك للرحيل بهذه الطريقة.

لم يكن مهووسًا بالمال كما يعتقد البعض، بل كان مستعدًا للبقاء براتب متواضع جدًا”.

هذا التصريح يضع علامات استفهام كبيرة حول قرارات الإدارة برئاسة خوان لابورتا، ويبرز تضحيات ميسي التي لم تُقابل بالوفاء المناسب.

لم يكتفِ رورا بانتقاد الماضي، بل نظر إلى الحاضر والمستقبل، مشيرًا إلى أن برشلونة غير قادر حاليًا على استقطاب لاعبين من طراز محمد صلاح، نجم ليفربول. وقال: “صلاح لاعب استثنائي بكل المقاييس، لكن الوضع المالي للنادي لا يسمح بإتمام صفقة بهذا الحجم”.

هذا التعليق يعكس الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها برشلونة منذ سنوات، والتي أثرت على قدرته التنافسية في سوق الانتقالات، خاصة مع اقتراب انتهاء عقد صلاح مع ليفربول بنهاية موسم 2024-2025، مما يجعله هدفًا محتملاً للعديد من الأندية.

في الوقت نفسه، ألمح محمد صلاح نفسه إلى احتمالية رحيله عن ليفربول، وسط تعثر المفاوضات مع إدارة النادي حول تجديد عقده. في تصريحات لشبكة “تي إن تي سبورتس”، قال النجم المصري بعاطفة: “أريد أن يتذكرني الجمهور كلاعب قدم كل شيء.

لقد أحببت هذه المدينة وجماهيرها، ولم أدخر جهدًا على مدار ثماني سنوات.

استمتعت بكل لحظة وقدمت كل ما أملك”. كلمات صلاح تحمل نبرة وداع، وتشير إلى أن الخلاف مع إدارة “الريدز” قد يدفعه لخوض تجربة جديدة، لكن السؤال يبقى: هل سيكون برشلونة وجهته المقبلة؟

تصريحات رورا تلقي الضوء على التحديات التي تواجه برشلونة في استعادة مجده السابق. النادي، الذي كان يومًا قبلة النجوم، بات يعاني من ديون متراكمة وقيود مالية صارمة، مما جعله يفقد ميسي في 2021، ويمنعه اليوم من التفكير في صفقات كبرى مثل ضم صلاح.

هذا الواقع يضع الإدارة أمام خيارات صعبة: إما إعادة هيكلة الموارد بشكل جذري، أو الاكتفاء بالمواهب الشابة من أكاديمية “لا ماسيا”، وهو نهج قد لا يرضي طموحات الجماهير المتعطشة للألقاب.

ما يجمع بين ميسي وصلاح، بحسب رورا، هو أن النجمين لا يضعان المال كأولوية مطلقة.

فكما كان ميسي مستعدًا للتضحية براتبه من أجل البقاء في برشلونة، يبدو أن صلاح يبحث عن تقدير معنوي أكثر من مجرد أرقام في عقده مع ليفربول.

لكن الفرق يكمن في أن ميسي رحل بالفعل، بينما لا يزال أمام صلاح فرصة لتحديد مصيره، سواء بالبقاء في “أنفيلد” أو الانتقال إلى وجهة جديدة، بعيدًا عن برشلونة التي تبدو خارج الحسابات حاليًا.


قد يعجبك ايضا

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى