على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها زين الدين زيدان خلال فترتيه كمدرب لريال مدريد، إلا أن بعض قراراته لا تزال تلقي بظلالها على النادي حتى اليوم.
أحد هذه القرارات، الذي قد يكلف الفريق الملكي مبالغ طائلة، يتعلق بسماحه بمغادرة مارتن أوديغارد، الذي أصبح الآن أحد أبرز نجوم خط الوسط في أوروبا.
أوديغارد: من الوعد إلى النجمية
مارتن أوديغارد، الذي انضم إلى ريال مدريد وهو في السادسة عشرة من عمره، كان يعتبر أحد أكبر المواهب الشابة في العالم.
ومع ذلك، لم يحظَ بفرصة حقيقية لإثبات نفسه تحت قيادة زيدان، مما أدى إلى إعارته عدة مرات قبل أن ينتقل بشكل دائم إلى أرسنال في عام 2021.
في النادي الإنجليزي، استطاع أوديغارد أن يثبت قيمته، حيث أصبح لاعبًا أساسيًا وقائدًا للفريق، مساهمًا بشكل كبير في نجاحات أرسنال الأخيرة.
ريال مدريد يحتاج إلى أوديغارد الآن
بعد اعتزال توني كروس، يواجه ريال مدريد فجوة كبيرة في خط الوسط. الفريق بحاجة إلى لاعب قادر على تنظيم اللعب وخلق الفرص، وهي الصفات التي يتمتع بها أوديغارد بشكل كبير.
ومع ذلك، فإن إعادة اللاعب النرويجي تبدو مستحيلة تقريبًا، حيث أن سعره في السوق لن يقل عن 80 مليون يورو، وهو مبلغ كبير بالنظر إلى أن ريال مدريد كان يمتلكه في السابق دون أن يستفيد منه.
الخيارات المتاحة لتعزيز خط الوسط
في ظل صعوبة إعادة أوديغارد، يبحث ريال مدريد عن بدائل أخرى لتقوية خط الوسط. رودري، لاعب مانشستر سيتي والحائز على الكرة الذهبية مؤخرًا، يعتبر الخيار الأفضل، لكن التعاقد معه سيكون صعبًا بسبب التكلفة العالية والمنافسة الشديدة.
خيار آخر قد يكون جوشوا كيميش، لاعب بايرن ميونخ، الذي يقترب من انتهاء عقده مع النادي الألماني، مما يجعله فرصة جذابة لريال مدريد.
