في عالم كرة القدم، قد تأتي الهدايا من حيث لا يتوقعها أحد. هذا ما حدث مع نادي برشلونة، الذي تلقى مساندة غير متوقعة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم قبل مواجهته المرتقبة ضد أوساسونا يوم الخميس 27 مارس 2025، ضمن الجولة 27 من الدوري الإسباني.
المباراة التي ستُقام على ملعب الكامب نو في تمام الساعة 11 مساءً بتوقيت مكة المكرمة تعد اختبارًا جديدًا لفريق هانسي فليك، فهل سيستفيد الفريق الكتالوني من هذا الدعم لتعزيز حظوظه؟
وفقًا لتقارير صحيفة “ماركا” الإسبانية، قرر الاتحاد الإسباني السماح لثلاثة من لاعبي برشلونة الشباب – فيرمين لوبيز، بابلو توري، وجيرارد مارتن – بالعودة من معسكر منتخب إسبانيا تحت 21 عامًا قبل الموعد المحدد.
هذا القرار يمنح النادي دفعة إيجابية، حيث سيتمكن هؤلاء اللاعبون من الانضمام إلى زملائهم في الوقت المناسب للتحضير للمباراة.
يأتي هذا الدعم في لحظة حساسة، إذ يسعى برشلونة للحفاظ على استقراره في صدارة الليجا.
رغم هذه الميزة، لم يمر قرار إعادة جدولة المباراة دون انتقادات. أعرب كل من برشلونة وأوساسونا عن استيائهما من التوقيت المحدد، مشيرين إلى أنه لا يتماشى مع لوائح الاتحاد الدولي (فيفا) التي تشترط منح اللاعبين 72 ساعة راحة بين المباريات.
ومع ذلك، رفضت رابطة الدوري الإسباني هذه الاعتراضات، مؤكدة أن ضغط الجدول الزمني لا يسمح بأي تعديلات. هذا الوضع يضع الفريقين أمام تحدٍ إضافي للتكيف مع الظروف القائمة.
يواجه برشلونة عقبات أخرى مع تأخر عودة بعض لاعبيه الدوليين من الواجبات الوطنية. رونالد أراوخو ورافينيا، القادمان من أمريكا الجنوبية، لن يتمكنا من الوصول إلى برشلونة إلا في وقت متأخر، مما قد يؤثر على جاهزيتهما البدنية.
كما يضطر هانسي فليك إلى تقييم حالة لاعبين أساسيين مثل بيدري وفرينكي دي يونج، اللذين يعانيان من الإرهاق بعد سلسلة من المباريات المكثفة. هذه العوامل تجعل الاستفادة من عودة الثلاثي الشاب أمرًا بالغ الأهمية.
من جهته، يدخل أوساسونا المباراة بمعنويات مرتفعة، حيث يسعى لاستغلال أي تعثر من جانب برشلونة.
الفريق الذي يقدم أداءً متميزًا هذا الموسم لن يكون مجرد ضيف شرف، بل خصمًا يمتلك القدرة على إحداث المفاجأة. المواجهة بين الفريقين تعد بمستوى عالٍ من التنافسية، خاصة مع الظروف غير المثالية التي يواجهها الطرفان.