نجح المدافع الفرنسي كليمنت لينجليه في إعادة توجيه مسيرته الكروية مع أتلتيكو مدريد، ليصبح أحد أبرز عناصر الفريق تحت قيادة المدرب دييجو سيميوني. هذه التحول لم يكن متوقعًا، لكن نتائجه فتحت الباب أمام برشلونة لإتمام صفقة مالية كانت تبدو مستحيلة قبل أشهر قليلة، وهي بيع اللاعب مقابل 10 ملايين يورو.
نجاح الإعارة… بداية جديدة غير متوقعة
عندما تمت إعارة لينجليه إلى أتلتيكو مدريد، استقبلت جماهير الفريق الخطوة بالكثير من الشكوك. لكن المدافع الفرنسي تمكن من قلب الموازين، إذ شارك في 13 مباراة حتى الآن، وأمضى أكثر من 1000 دقيقة على أرض الملعب، مسجلاً هدفين ومقدماً أداءً دفاعياً مميزاً بجانب زملائه مثل خوسيه ماريا خيمينيز وروبن لو نورمان.
لينجليه أصبح جزءاً أساسياً من النظام الدفاعي الصارم لسيميوني، مما أكسبه ثقة الجهاز الفني والجماهير. بفضل أدائه المتطور، تحوّل من مجرد معارٍ إلى أحد الركائز الأساسية للفريق، مما دفع إدارة أتلتيكو لبدء محادثات جادة مع برشلونة لشراء عقده.
محادثات جدية بين أتلتيكو وبرشلونة
وفقًا لمصادر مقربة، فإن أتلتيكو مدريد يرغب في إتمام الصفقة مقابل مبلغ يتراوح بين 8 و10 ملايين يورو. ورغم أن هذا الرقم قد يبدو متواضعاً مقارنة بصفقات أخرى، إلا أنه يُعتبر إنجازاً مهماً لبرشلونة. الإدارة الكتالونية، بقيادة جوان لابورتا وديكو، ترى في هذه الصفقة فرصة لتخفيف الأعباء المالية، خصوصاً أن لينجليه لم يكن ضمن خطط المدرب هانزي فليك، والمدافع الفرنسي يمتلك عقداً يمتد لعامين إضافيين مع برشلونة.
إشادة وثقة متبادلة بين الأطراف
رئيس أتلتيكو مدريد، إنريكي سيريزو، عبّر عن رغبته الصريحة في الاحتفاظ بلينجليه، قائلاً: “نود أن يستمر معنا.” هذه الكلمات تعكس التأثير الكبير الذي أحدثه اللاعب في صفوف الفريق.
أما بالنسبة للينجليه، فقد وجد بيئة جديدة في أتلتيكو تناسب إمكانياته وتساعده على استعادة الثقة التي فقدها خلال فترة وجوده مع برشلونة. اللاعب نفسه يرغب في البقاء مع الروخي بلانكوس، خاصةً بعد أن تأقلم تماماً مع أسلوب لعب سيميوني.
صفقة رابحة لبرشلونة على جميع الأصعدة
من منظور برشلونة، الصفقة تحمل فوائد متعددة. إضافةً إلى العائد المالي، فإن التخلص من راتب لينجليه سيساهم في تخفيف ضغط فاتورة الأجور، مما يمنح النادي مرونة أكبر في التعاقدات المستقبلية، خاصة في سوق الانتقالات الشتوية.
إعادة اكتشاف الذات… من عبء إلى فرصة اقتصادية
ما بدأ كإعارة مشكوك فيها، انتهى بتحول كبير في مسيرة كليمنت لينجليه. اللاعب، الذي كان يُعتبر عبئاً على برشلونة، أصبح الآن محور صفقة رابحة للنادي بفضل تألقه في أتلتيكو مدريد.
الصفقة المتوقعة تمثل إنجازاً اقتصادياً لبرشلونة، وتؤكد أن الأداء المميز على أرض الملعب يمكن أن يحوّل أي تحدٍ إلى فرصة حقيقية.