يشهد عالم كرة القدم المصري موجة من التغييرات الجذرية، تأتي عقب سلسلة من الأزمات المتلاحقة التي عصفت باللعبة، بدءًا من انسحاب نادي الزمالك من مباراة القمة أمام الأهلي، مرورًا بوفاة الراحل أحمد رفعت، وصولًا إلى الأداء المتذبذب للتحكيم وتخبط مواعيد المباريات.
ألقى انسحاب نادي الزمالك من مباراة القمة أمام الأهلي بظلاله على المشهد الكروي، مما دفع إلى إعادة النظر في منظومة المسابقات واللجان المشرفة عليها. كما لعبت أزمة وفاة الراحل أحمد رفعت، وما تلاه من اتهامات بتعرضه لضغوط نفسية، دورًا هامًا في تسريع وتيرة التغييرات، بهدف تصحيح مسار اللعبة وتحسين أوضاعها.
تتجه الأنظار نحو إجراء تغييرات جذرية في رابطة الأندية المصرية، حيث من المقرر أن تنتهي مدة عملها الحالية بعد دورة الألعاب الأولمبية، لتُقام انتخابات جديدة لاختيار وجوه جديدة لإدارة المنظومة الرياضية.
أما على مستوى اتحاد الكرة، فقد بدأ التركيز على الملف الإداري، مع منح الأولوية لحل أبرز المشكلات التي تواجه الدوري المصري، مثل أزمات التحكيم وتخبط مواعيد المباريات والمؤجلات.
يعد رحيل الحاج عامر حسين، عضو لجنة المسابقات، علامة فارقة في التغييرات المرتقبة، حيث سيتم تكليف شخص جديد بإدارة الدوري ومواعيد المباريات، وذلك بعد انتهاء عقد التسويق مع التأجيلات.
كما سيغادر ثروت سويلم، عضو رابطة الأندية المحترفة، منصبه بعد تصريحات اعتبرت مهينة لنادي الزمالك، على الرغم من اعتذاره وتوضيحه أنه لم يكن متواجدًا وقت الإدلاء بها.
لا تقتصر التغييرات على الجانب الإداري فقط، بل تشمل أيضًا إصلاحات جذرية على مستوى التحكيم، حيث من المقرر تعيين رئيس جديد للجنة التحكيم بعد انتهاء عقد البرتغالي بيريرا.
ويشهد هذا المنصب منافسة قوية بين عدد من المرشحين، وذلك في ظل تزايد شكاوى الأندية من مستوى التحكيم خلال الموسم الحالي، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من تقنية الفيديو لضمان سير المباريات بشكل عادل.
تتواتر الأنباء حول عودة هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة السابق، إلى رئاسة الاتحاد في الفترة المقبلة، وذلك بعد فشل المجلس الحالي في حل الأزمات المتلاحقة التي واجهتها الكرة المصرية.
وتشير بعض التقارير الصحفية إلى أن أبو ريدة يفكر في إلغاء رابطة الأندية وتولي مسؤولية إدارة المسابقات بنفسه،
ومع ذلك، لم يصدر أي إعلان رسمي من قبل أبو ريدة بخصوص عودته.