رد حاسم من ريال مدريد ينهي الجدل حول عودة كريستيانو رونالدو لكأس العالم للأندية

يبقى ريال مدريد تحت الأضواء دائمًا، سواء بإنجازاته أو خططه المستقبلية التي يشرف عليها فلورنتينو بيريز ببراعة وحنكة.

وسط هذا الزخم، برز اسم كريستيانو رونالدو مجددًا كمحور نقاش واسع، مع انتشار شائعات عن عودته المحتملة إلى سانتياغو برنابيو للمشاركة في كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في الولايات المتحدة صيف 2025.

لكن النادي الملكي سارع إلى وضع حد لهذه التكهنات برد واضح وحاسم، يعكس رؤيته الاستراتيجية للمستقبل.

أثارت تصريحات الصحفي توماس رونسيرو في صحيفة “آس” موجة من الحماس بين عشاق النادي، حيث قال: “سيكون من الرائع أن نرى كريستيانو يختتم مسيرته بالقميص الأبيض الذي شهد أمجاده لتسع سنوات.”

ورغم أن رونسيرو نفسه أشار إلى أن هذه الفكرة ليست سوى شائعة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها أثارت تساؤلات حول إمكانية عودة الأسطورة البرتغالية لخوض “رقصته الأخيرة” مع الفريق.

لكن إدارة ريال مدريد لم تترك المجال للتأويلات، حيث تدخلت سريعًا لتوضيح موقفها.

أكد مصدر داخل برنامج “التشرينغيتو” الإسباني أن فكرة عودة كريستيانو إلى ريال مدريد لم تطرح أبدًا داخل أروقة النادي.

الإدارة، التي تستند إلى رؤية طويلة الأمد، استخدمت نفس المبررات التي قدمتها سابقًا عند نفي عودة سيرجيو راموس في 2024: التركيز على تجديد الفريق ودمج الشباب.

وقد جاء الرد الرسمي واضحًا: “لا يوجد أي نية أو احتمال لعودة رونالدو إلى الفريق.” هذا الموقف يعكس استراتيجية بيريز في بناء جيل جديد قادر على تحمل أعباء المستقبل دون الاعتماد على أمجاد الماضي.

في الوقت الحالي، يقترب كريستيانو رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، من نهاية عقده مع نادي النصر السعودي، حيث أمضى ثلاث سنوات قدم خلالها أداءً مميزًا.

لكن مع اقتراب مسيرته من خط النهاية، بدا أن فكرة العودة إلى ريال مدريد قد تكون بمثابة ختام رمزي لرحلته الكروية.

ورغم ذلك، أغلق النادي الباب تمامًا أمام هذا السيناريو، مؤكدًا أن الرقم 7 الأسطوري الذي حمله رونالدو سابقًا أصبح الآن ملكًا لفينيسيوس جونيور، أحد أعمدة المشروع الجديد.

تشير سياسة ريال مدريد الحالية إلى مرحلة انتقالية واضحة، حيث يركز النادي على تطوير المواهب الشابة مثل فينيسيوس، رودريغو، وغيرهم، بدلاً من الاستثمار في نجوم مخضرمين قد يتطلبون التزامات مالية كبيرة.

هذا النهج يعكس رغبة الإدارة في بناء فريق متجدد قادر على المنافسة لسنوات قادمة، بعيدًا عن الحنين إلى الماضي، حتى لو كان ذلك الماضي يحمل اسم كريستيانو رونالدو.

Exit mobile version