لم تكن مباراة ريال مدريد أمام فياريال الأكثر تألقًا في مسيرة الفريق هذا الموسم، حيث بدا الإرهاق واضحًا على اللاعبين بسبب ضغط المباريات المتتالية.
لكن وسط هذا الوضع، برز فران غارسيا كنجم غير متوقع، مقدمًا أداءً استثنائيًا في الدفاع، وهي منطقة لم تكن تُعتبر من نقاط قوته التقليدية، ليغير بذلك نظرة النادي إلى مستقبله.
وفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، كان اسم فران غارسيا محاطًا بالشكوك خلال الفترة الماضية، مع تكهنات حول احتمال رحيله في سوق الانتقالات الصيفي القادم.
لكن تألقه أمام فياريال أعاد الثقة إلى صدر النادي، وبات من المرجح أن يستمر مع الفريق في الموسم المقبل. فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، لن يمانع هذا القرار، إلا إذا ظهر عرض استثنائي يستدعي التفكير في بيع الظهير الشاب الذي يمتد عقده حتى 30 يونيو 2027.
في الوقت الحالي، يشغل غارسيا دور الظهير الأيسر الاحتياطي خلف فيرلاند ميندي، الذي بدأ يفقد بعض الثقة بسبب تقلبات أدائه.
لكن ريال مدريد لا يشعر بأي ضغط لاتخاذ قرارات متسرعة، حيث يمتلك الفريق خيارات مرنة تشمل الاعتماد على إدواردو كامافينجا كبديل في هذا المركز عند الحاجة.
هذا الوضع يمنح النادي استقرارًا مؤقتًا، لكنه لا يلغي رغبة الإدارة في تعزيز هذا المركز بلاعب من طراز عالمي.
على الرغم من رضا النادي المؤقت بغارسيا، يواصل ريال مدريد استكشاف السوق بحثًا عن ظهير أيسر يرتقي بمستوى الفريق.
في السابق، أبدى النادي اهتمامًا كبيرًا بألفونسو ديفيز، نجم بايرن ميونخ، الذي كان يُنظر إليه كصفقة مثالية.
لكن مع تعثر المفاوضات وبروز بعض الخلافات، بدأ الاهتمام به يخفت تدريجيًا، مما دفع النادي لتوسيع دائرة بحثه لتشمل أسماء أخرى تتماشى مع طموحاته.
لا يقتصر طموح ريال مدريد على حلول مؤقتة، فهدف فلورنتينو بيريز النهائي هو بناء فريق يتربع على عرش الكرة العالمية.
لذلك، يظل النادي منفتحًا على استقطاب لاعبي ظهير أيسر يتمتعون بالجودة والاستمرارية، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الحالية والتطلعات المستقبلية.
أسماء عديدة مطروحة على الطاولة، لكن القرار النهائي لم يُحسم بعد.