ريال مدريد يواجه شبح غياب نجمه الأبرز في ديربي دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد

يترقب عشاق كرة القدم حول العالم مواجهة نارية تجمع بين ريال مدريد وجاره اللدود أتلتيكو مدريد في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، والتي ستقام يوم الثلاثاء المقبل على ملعب سانتياجو برنابيو.

لكن القلق يسيطر على جماهير الفريق الملكي مع تصاعد الشكوك حول مشاركة أحد أهم نجوم الفريق هذا الموسم، فيدريكو فالفيردي، في هذه المباراة المصيرية.

فهل يتمكن الريال من تحقيق نتيجة مريحة في لقاء الذهاب دون لاعبه المؤثر؟

وتسيطر حالة من الترقب على عشاق ريال مدريد مع الأنباء التي تشير إلى احتمال غياب فالفيردي عن ديربي العاصمة الإسبانية.

اللاعب الأوروغوياني، الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم، يعاني من آلام في العضلة المقربة، مما أجبره على الغياب عن آخر مباراتين للفريق.

ووفقًا لتقارير صحفية إسبانية، لم يكن النادي يتوقع أن تصبح إصابة فالفيردي معقدة إلى هذا الحد، حيث باتت مشاركته أمام أتلتيكو مدريد محل شك كبير.

فالفيردي، الذي أصبح عنصرًا لا غنى عنه في خطة المدرب كارلو أنشيلوتي، اكتفى مؤخرًا بالتدرب بشكل فردي داخل صالة الألعاب الرياضية، ثم انتقل لإجراء بعض التدريبات الخفيفة بمفرده على أرض الملعب، بينما كان يرافقه المدافع المصاب خيسوس فاييخو.

هذا الوضع أثار مخاوف الجماهير، خاصة أن اللاعب يُعد ركيزة أساسية في خط الوسط بفضل قدراته الدفاعية والهجومية المميزة.

وأفادت تقارير صحفية، من بينها ما نشرته صحيفة “آس” الإسبانية، أن المدرب كارلو أنشيلوتي لن يعرف موقف فالفيردي النهائي من المشاركة في المباراة إلا بعد جلسة التدريب الأخيرة يوم الإثنين.

الجهاز الطبي للفريق يخطط لتقييم حالة اللاعب بدقة لتحديد إمكانية مشاركته، مع الحرص على عدم المجازفة بصحته في ظل أهمية المباراة وضرورة الحفاظ على جاهزيته للمباريات المقبلة.

هذا التأخير في اتخاذ القرار يعكس مدى الحذر الذي يتعامل به النادي مع إصابة فالفيردي، خاصة أن أي قرار متسرع قد يؤدي إلى تفاقم الإصابة وغيابه لفترة أطول.

أنشيلوتي، الذي يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب لتسهيل مهمة الفريق في مباراة العودة، يدرك جيدًا أهمية فالفيردي في مواجهة فريق قوي مثل أتلتيكو مدريد بقيادة دييغو سيميوني.

وتعد مواجهة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال واحدة من أكثر المباريات حساسية بالنسبة لريال مدريد هذا الموسم. الفريق الملكي يطمح لتجاوز جاره اللدود والتقدم خطوة نحو دور الثمانية، في طريقه لاستعادة اللقب الأوروبي الذي طال انتظاره.

نتيجة مريحة في لقاء الذهاب على ملعب سانتياجو برنابيو قد تُريح الفريق قبل لقاء الإياب، لكن غياب لاعب بحجم فالفيردي قد يؤثر على أداء الفريق وخططه التكتيكية.

فالفيردي ليس مجرد لاعب وسط تقليدي، بل هو محرك الفريق وقلب خط الوسط النابض، حيث يجمع بين الصلابة الدفاعية والقدرة على بناء الهجمات بدقة.

إذا تأكد غيابه، سيكون على أنشيلوتي إيجاد بديل مناسب يمكنه سد هذه الفجوة، وهو تحدٍ كبير أمام فريق يُعرف بالضغط العالي والانضباط التكتيكي مثل أتلتيكو.

Exit mobile version