سيميوني يذهل الجميع: ليس رودريغو ولا براهيم… نجم ريال مدريد هذا هو حلمي بعد تألقه أمام أتلتيكو

في مواجهة نارية جمعت بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، شهد الملعب مباراة متكافئة أبقت الجماهير على أطرافها حتى اللحظة الأخيرة.

وبينما يترقب الجميع لقاء الإياب على ملعب ميتروبوليتانو يوم الأربعاء المقبل لحسم المتأهل، خطف لاعب واحد الأضواء بأداء استثنائي جعل حتى مدرب الخصم، دييغو سيميوني، يعترف بإعجابه الشديد به.

لم يكن هذا اللاعب رودريغو ولا براهيم دياز، بل الأوروغوياني فيدي فالفيردي، الذي أصبح حديث الساعة.

كانت المباراة بمثابة اختبار حقيقي للفريقين، حيث سيطر ريال مدريد على الكرة وخلق العديد من الفرص، لكن النتيجة لم تعكس تمامًا هذا التفوق.

وسط هذا الصراع، برز فالفيردي كنجم اللقاء بأداء أسطوري لفت أنظار الجميع، بما في ذلك سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد.

وبحسب ما نقلته صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، وصف سيميوني اللاعب بأنه “آلة لا تتوقف”، معبرًا عن رغبته في ضمه إلى فريقه لو أتيحت له الفرصة.

فالفيردي، الذي لعب في مركز الظهير الأيمن رغم أن هذا ليس مركزه الأساسي، قدم تمريرة حاسمة لرودريغو ساهمت في تسجيل الهدف الأول لريال مدريد.

هذا الأداء جاء رغم عدم جاهزيته البدنية الكاملة بعد غيابه عن مباراتين سابقاً وعدم مشاركته الكافية في التدريبات الجماعية.

لكنه أثبت أن لياقته البدنية الخارقة وروحه القتالية تجعله لاعبًا استثنائيًا بكل المقاييس.
إشادة سيميوني: حلم بعيد المنال
لم يتردد سيميوني في الإشادة بفالفيردي، مشيرًا إلى أن اللاعب يمتلك قدرات تجعله مميزًا في أي مركز يلعب فيه.

وقال: “إنه ليس ظهيرًا بالأصل، لكن بنيته الجسدية وقوته تتيحان له التألق أينما وُضع”. هذا الإطراء من سيميوني، المعروف بصرامته وتركيزه على التكتيك، يعكس مدى تأثير فالفيردي في المباراة.

بل إن المدرب الأرجنتيني ذهب أبعد من ذلك، معترفًا بأنه لو كان بإمكانه اختيار لاعب من ريال مدريد لضمه إلى فريقه، لكان فالفيردي هو الخيار الأول.

لكن هذا الحلم يبدو بعيد المنال بالنسبة لسيميوني. فالفيردي ليس مجرد لاعب عابر في ريال مدريد، بل أصبح ركيزة أساسية وقائدًا على أرض الملعب.

مباراة أتلتيكو كانت بالمناسبة المباراة رقم 300 له مع النادي الملكي، وهو إنجاز يعكس أهميته وتأثيره المستمر في الفريق.

من جهته، لم يخفِ كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، إعجابه بلاعبه.

بعد المباراة، قال أنشيلوتي: “لا أجد كلمات لوصف ما قدمه فالفيردي. كان منهكًا بدنيًا، لكنه أعطى كل ما لديه وأكثر. إنه سعيد جدًا بعودته بهذا الشكل”.

هذه الكلمات تؤكد أن فالفيردي لم يكن مجرد لاعب يؤدي دوره، بل كان بمثابة محرك الفريق في لحظات صعبة.

ما يجعل أداء فالفيردي أكثر إثارة للإعجاب هو قدرته على التأقلم مع مركز غير مألوف له.

رغم أنه لاعب خط وسط بطبيعته، تمكن من السيطرة على الجهة اليمنى بثبات وقوة، مما ساعد ريال مدريد على الحفاظ على توازنه أمام ضغط أتلتيكو المستمر.

هذا التنوع والمرونة هما ما جعلا سيميوني يحلم به كإضافة مثالية لفريقه.

مع اقتراب مباراة الإياب الحاسمة، يبدو أن فالفيردي سيكون عنصرًا محوريًا في خطط ريال مدريد لتخطي عقبة أتلتيكو مدريد.

أداؤه في مباراة الذهاب لم يكن مجرد ومضة عابرة، بل تأكيد على دوره كأحد أهم لاعبي الفريق في الوقت الحالي.

ولعل ما يجعل الأمر أكثر إحباطًا لسيميوني هو أن ريال مدريد لن يفرط بهذا النجم بأي حال من الأحوال، خاصة مع دوره القيادي المتزايد داخل النادي.

Exit mobile version