يقف النادي الأهلي المصري على أعتاب معركة كروية حاسمة أمام نظيره الترجي التونسي، ويتطلع العملاق المصري، بقيادة رئيسه محمود الخطيب، إلى تحقيق الفوز في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، وذلك على أرضية ملعب “الأولمبي” برادس، في مواجهة تعد بالإثارة والندية.
أحمد شوبير، الإعلامي الرياضي المعروف، يلقي بظلال من الحذر على هذه المواجهة، مستذكرًا الأحداث التي سبقت نهائي العام الماضي أمام الوداد المغربي.
ويشدد شوبير على ضرورة الابتعاد عن أي تصعيد قد يؤثر سلبًا على تركيز اللاعبين، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الهدوء والتركيز في هذه اللحظات الحرجة.
في بيان صادر عن النادي الأهلي، يطالب النادي بحقوقه، مشيرًا إلى ضرورة فتح الدفاتر القديمة والجديدة لضمان العدالة والنزاهة.
اطلق أحمد شوبير تحذيراته من إعادة سيناريو العام الماضي، حيث شهدت الأوساط الرياضية توترات متصاعدة قبل المباراة النهائية ضد الوداد المغربي.
تلك التوترات التي ألقت بظلالها على أداء لاعبي النادي الأهلي، وذلك على خلفية بيانات النادي الأخيرة التي تطالب بحقوقه المشروعة.
ويشدد شوبير على أن النادي الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، يجب أن يتجنب الوقوع في فخ التصعيد الذي قد يفضي إلى نتائج سلبية على اللاعبين.
ويعرب عن أمله في أن تُحل القضايا بروح من التعاون والتفاهم، بعيدًا عن الشد والجذب الذي قد يُعيق التركيز على الأهداف الرياضية.
ويلفت شوبير الانتباه إلى أن الأهلي يُعيد فتح الدفاتر القديمة والجديدة في بيانه الأخير الموجه لاتحاد الكرة، معربًا عن قلقه من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد لا يُحمد عقباه.
ويذكّر شوبير بالتجربة السابقة في العام 2022، حيث أدى التصعيد في البيانات إلى تأثير ملحوظ على اللاعبين، والذي أسفر في النهاية عن خسارة الأهلي للقب القاري في مباراة واحدة مصيرية ضد الوداد المغربي.
ويختتم شوبير حديثه بدعوة إلى الهدوء والتركيز في الفترة الجارية، مُشيرًا إلى أهمية الاستعداد النفسي والذهني للاعبين قبل النهائي المرتقب ضد الترجي التونسي، ويؤكد على ضرورة أن لا تُؤثر القضايا الجانبية على معنويات اللاعبين وتركيزهم في هذه المرحلة الحرجة.
تقدم النادي الأهلي بشكوى رسمية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” ضد نادي الترجي التونسي، مطالبًا بتأمين أفضل للاعبين والجماهير.
تأتي هذه الخطوة في ظل تجارب سابقة مؤلمة شهدت أعمال عنف وشغب جماهيري، مما يُحتم على “كاف” الاستجابة لهذه المطالب لضمان سلامة الجميع.
يأمل النادي الأهلي في استجابة “كاف” والترجي التونسي لمطالبه، مع التركيز على الحفاظ على معنويات اللاعبين وتركيزهم، فالهدوء والتحلي بالروح الرياضية هما مفتاح النجاح في هذه المواجهة الكروية الكبيرة.