نادي الزمالك، أحد عمالقة الكرة المصرية، يواجه تحديات مالية وقانونية قد تعرضه لإيقاف قيد جديد. هذه المرة، تتعلق الأزمة بالمدرب البرتغالي السابق جايمي باتشيكو، الذي يطالب بمستحقات مالية تقدر بـ819 ألف يورو. الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أصدر حكمًا لصالح باتشيكو، مما يضع النادي في موقف حرج. فهل سيتمكن الزمالك من تجنب هذه العقوبة؟ أم أن الإيقاف بات أمرًا لا مفر منه؟
وفقًا للإعلامي هاني حتحوت، الذي تحدث خلال برنامج “الماتش” على قناة “صدى البلد”، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أصدر حكمًا نهائيًا يقضي بدفع النادي مستحقات المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو، والتي تبلغ 819 ألف يورو. هذه المستحقات تعود إلى فترة عمله السابق مع الفريق، ويبدو أن النادي لم يتمكن من تسويتها حتى الآن.
وأضاف حتحوت أن باتشيكو يرفض أي تسوية مالية أقل من المبلغ المتفق عليه، ويصر على استلام كامل مستحقاته. هذا الموقف الصارم من جانب المدرب البرتغالي يزيد من تعقيد الأزمة، خاصة بعد أن رُفض طعن النادي الأخير أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية.
أشار حتحوت إلى أن النادي تلقى اتصالات تفيد برفض الطعن، مما يعني أن الزمالك سيحصل على مهلة قصيرة لحل الأزمة قبل أن يتحول الحكم إلى إيقاف قيد رسمي. الهدف من الطعن، كما أوضح حتحوت، كان اكتساب بعض الوقت لمحاولة التفاوض مع باتشيكو مرة أخرى، لكن يبدو أن المدرب البرتغالي غير مستعد للتنازل عن أي جزء من مستحقاته.
من الجوانب المقلقة في هذه القضية هي غرامات التأخير التي ستضاف إلى المبلغ الأصلي إذا لم يتم السداد في الوقت المحدد. هذه الغرامات ستزيد من العبء المالي على النادي، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة. مجلس إدارة الزمالك ينتظر الآن وصول القرار النهائي من المحكمة الفيدرالية السويسرية، والذي من المتوقع أن يصدر خلال الأيام القليلة القادمة. بعد ذلك، سيتعين على النادي التحرك بسرعة لتسوية الأزمة وتجنب العقوبات.
يبدو أن النادي أمام خيارين: إما التفاوض مع باتشيكو وإقناعه بقبول تسوية مالية، أو مواجهة إيقاف قيد جديد. الإيقاف سيكون ضربة قاسية للفريق، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في الدوري المصري والبطولات الأفريقية. الجماهير الزمالكية تأمل أن يتمكن مجلس الإدارة من إيجاد حل سريع يضمن استمرارية الفريق دون عوائق قانونية.
