شهد نادي الأهلي المصري تحولًا ملحوظًا في خط هجومه مع انضمام المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، وأثبتت الصفقة نجاحًا باهرًا، حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز قوة الفريق الأحمر وتقديم أداء هجومي متميز.
ومع ذلك، تظهر في الأفق تحديات جديدة، حيث يواجه الأهلي اهتمامًا كبيرًا من منافسه التقليدي بيراميدز ببعض لاعبيه.
عانى الأهلي لفترة طويلة من ضعف في خط الهجوم، وتعددت المحاولات لتعزيز هذا المركز دون جدوى، جاء انتقال أبو علي ليمثل الحل الأمثل لهذه المعضلة.
فقد تمكن اللاعب الفلسطيني من التأقلم بسرعة مع الأجواء الجديدة، وأثبت كفاءته العالية في تسجيل الأهداف وصناعة الفرص.
أرقامه التهديفية والإحصائيات المتعلقة بمساهمته في الأهداف تشير بوضوح إلى أنه أصبح الركيزة الأساسية للهجوم الأهلاوي.
يشير تحليل أداء أبو علي إلى أنه ساهم في 16 هدفاً للفريق الأحمر، مسجلاً 12 هدفاً وصانعاً 4 أهداف أخرى.
هذه الأرقام تؤكد بوضوح الدور المحوري الذي يلعبه اللاعب في خط هجوم الأهلي، حيث أصبح هو الرأس الحربة المثالي الذي يمتلك القوة البدنية والمهارة اللازمتين لإزعاج دفاعات المنافسين.
لم يقتصر تأثير أبو علي على الأرقام الإحصائية، بل امتد إلى الجانب الفني والاستراتيجي للفريق. فقد أضاف اللاعب بعدًا جديدًا للهجوم الأهلاوي بفضل قدرته على اللعب بالرأس، والتحرك بذكاء داخل منطقة الجزاء، والضغط على دفاعات الخصوم. هذا التنوع في الأداء الهجومي جعل من الصعب على الفرق المنافسة على الأهلي.
كان قرار تسجيل أبو علي كلاعب محلي قرارًا حكيمًا من إدارة النادي والجهاز الفني. فقد أتاح هذا القرار لكولر حرية أكبر في تدعيم الفريق بلاعبين أجانب في مراكز أخرى.
وبالفعل، شهدنا اهتمامًا كبيرًا من جانب كولر بضم لاعبين أجانب مميزين، مما يعكس حرصه على بناء فريق قوي ومتكامل.
في الوقت الذي يحتفل فيه الأهلي بنجاح صفقة أبو علي، يواجه تحديًا جديدًا يتمثل في اهتمام نادي بيراميدز ببعض لاعبيه.
ويبدو أن أحمد القندوسي هو الهدف الرئيسي لبيراميدز، حيث يسعى الفريق السماوي لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية.
يمثل هذا الأمر ضغطًا إضافيًا على إدارة الأهلي والجهاز الفني، حيث يتعين عليهما اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبل اللاعب.