في مفاجأة مدوية، أعلن زين الدين بلعيد قائد اتحاد العاصمة الجزائري انتقاله إلى نادي سانت تروند البلجيكي، وذلك بدلًا من الانضمام إلى النادي الأهلي المصري، كما كان متوقعًا.
أثار هذا القرار غضبًا عارمًا في صفوف النادي الأهلي، خاصةً لدى المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي كان يمني النفس بضم اللاعب لتدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل.
ووفقًا لمصدر داخل النادي الأهلي، فإن كولر دخل في حالة من الغضب الشديد فور علمه بانتقال بلعيد إلى سانت تروند.
ازداد غضب كولر عندما علم أن المقابل المادي لانتقال بلعيد إلى سانت تروند يقل كثيرًا عن العرض الذي قدمه الأهلي، بالإضافة إلى أن راتب اللاعب الشهري في النادي البلجيكي أقل أيضًا مما عرضته إدارة الأهلي.
ويرجح المصدر أن ضياع صفقة بلعيد يعود إلى تدخل العديد من الوكلاء غير الرسميين باسم النادي الأهلي، مما أثار ارتباكًا لدى اللاعب وعائلته، ودفعهم إلى قبول عرض سانت تروند.
وفي محاولة لإنقاذ الموقف، سارع أمير توفيق، مدير التعاقدات في الأهلي، للتواصل مع وكيل بلعيد واللاعب ووالده، مؤكدًا لهم أن هؤلاء الوكلاء لا يمثلون النادي، وأنهم مجرد وسطاء لتسهيل انتقال اللاعب.
لكن هذه الجهود جاءت متأخرة، حيث كان بلعيد قد حسم أمره بالفعل مع سانت تروند.
يعد ضياع صفقة بلعيد ضربة قوية للنادي الأهلي، خاصةً في ظل رغبة كولر الشديدة في تعزيز خط الوسط بلاعب مميز، مثل بلعيد.
وتشير هذه الواقعة إلى وجود فوضى إدارية داخل النادي الأهلي، خاصةً فيما يتعلق بعمليات التعاقد مع اللاعبين.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول موقف كولر من هذه الأزمة، ومدى تأثيرها على مسيرة الفريق في الموسم المقبل.