ضربة موجعة لبرشلونة بعد ملحمة أتلتيكو مدريد: إصابات صادمة تهدد موسم الفريق

في ليلة دراماتيكية على ملعب “الميتروبوليتانو”، صنع برشلونة واحدة من أروع الليالي في الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث قلب تأخره بهدفين أمام أتلتيكو مدريد إلى انتصار مثير بنتيجة 4-2 في الجولة الـ28.

لكن فرحة الانتصار لم تكتمل، إذ تلقى الفريق الكتالوني ضربة قاسية بإصابة اثنين من نجومه، لتتحول الاحتفالات إلى قلق حول مستقبل الفريق في المنافسات المقبلة.

بدأت المباراة بكابوس لبرشلونة، حيث تقدم أتلتيكو مدريد بهدفين نظيفين، لكن الفريق أظهر شخصية قوية وروحًا لا تُصدق، ليعود من بعيد ويحقق فوزًا مستحقًا بأربعة أهداف.

هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة واضحة عن قدرة الفريق على التحدي في أصعب الظروف.

لكن ما كان يُفترض أن يكون ليلة احتفالية تحول إلى لحظة توتر مع إعلان النادي عن إصابات خطيرة ألمت بثنائي الفريق: مارك كاسادو وإينيجو مارتينيز.

في بيان رسمي، كشف برشلونة عن حجم الضرر الذي لحق بلاعبيه بعد المباراة الملحمية. النجم الشاب مارك كاسادو، لاعب خط الوسط الواعد، تعرض لإصابة في أربطة ركبته اليمنى، وفقًا للفحوصات الأولية التي أجريت صباح اليوم التالي للمباراة.

النادي أشار إلى أن الفحوصات الإضافية ستحدد المدة الدقيقة لغيابه، لكن التوقعات الأولية تشير إلى غياب طويل قد يمتد لشهرين، مما يعني انتهاء موسمه مع الفريق بشكل مفاجئ ومؤلم.

أما المدافع المخضرم إينيجو مارتينيز، فقد أظهرت الفحوصات إصابته بالتهاب في الغضروف الجانبي لركبته اليمنى.

على عكس كاسادو، تبدو حالة مارتينيز أقل خطورة، حيث يخضع حاليًا للعلاج تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي، مع توقعات بعودته السريعة إلى الملاعب.

ومع ذلك، فإن هذه الإصابات تأتي في وقت حرج، مع اقتراب مباريات حاسمة في دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا.

الإصابتان لن تمر دون عواقب على برشلونة. غياب مارك كاسادو وإينيجو مارتينيز سيُحرم الفريق من خدماتهما في مباراتي منتخب إسبانيا بدوري الأمم الأوروبية، كما قد يمتد تأثير الإصابات إلى المواجهات المقبلة.

مباراة الذهاب في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند، ومباراة الإياب في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيكو مدريد، قد تشهد غياب أحد اللاعبين أو كليهما، مما يضع ضغطًا إضافيًا على تشكيلة المدرب هانسي فليك.

وفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن عودة إينيجو مارتينيز قد لا تتأخر كثيرًا، لكن القلق الحقيقي يكمن في حالة كاسادو.

اللاعب الشاب، الذي كان يُعتبر أحد الأعمدة المستقبلية للفريق، قد يضطر للتوقف حتى نهاية الموسم، وهو ما يُعد خسارة كبيرة لخط الوسط الكتالوني.

على الرغم من الانتصار المثير، يجد برشلونة نفسه أمام تحدٍ جديد. الإصابات تأتي في وقت يحتاج فيه الفريق إلى كل لاعبيه للحفاظ على زخم المنافسة في الليغا، ومواجهة التحديات الأوروبية والمحلية.

غياب كاسادو الطويل قد يدفع فليك لإعادة ترتيب أولوياته في خط الوسط، بينما يُعول على سرعة تعافي مارتينيز لتعزيز الخط الدفاعي.

Exit mobile version