يواجه محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، تحديات كبيرة ومتنوعة في الفترة الحالية، سواء على صعيد تعزيز صفوف الفريق أو فرض هيمنة القلعة الحمراء في المشهد الكروي المصري.
وسط هذه الأجواء المشحونة، تتصاعد الأحداث داخل وخارج النادي بوتيرة سريعة، مما يضع إدارة الأهلي أمام اختبارات حاسمة.
ضغوط داخلية لضم نجم الزمالك أحمد سيد زيزو
يتعرض الخطيب لضغوط متزايدة من شخصيات بارزة في الجهاز الفني والإداري للأهلي، سواء من الحاليين أو السابقين، لإتمام صفقة التعاقد مع أحمد سيد زيزو، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر.
تأتي هذه الضغوط في ظل رغبة الأهلي في تعزيز صفوفه بلاعب من طراز عالٍ، خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.
الأزمة بين الأهلي والزمالك تفاقمت مؤخرًا بسبب ملف مباراة القمة، حيث اتخذ الأهلي خطوات منفردة لضمان الشفافية وتطبيق اللوائح، بينما قوبل ذلك بتحركات معاكسة من مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب.
وفي هذا السياق، تواصلت إدارة الأهلي مع والد زيزو لاستطلاع موقفه من الانتقال إلى القلعة الحمراء.
رغم عدم التوصل إلى اتفاق مالي حتى الآن، إلا أن الأمل لا يزال قائمًا لدى الأهلي في حسم الصفقة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في خطوة قد تكون بمثابة رد قوي على إدارة الزمالك بعد تصرفاتها الأخيرة.
بعض الأصوات داخل الأهلي ترى أن ضم زيزو لن يكون مجرد تعزيز رياضي، بل رسالة واضحة تؤكد تفوق الأهلي في سوق الانتقالات، خاصة بعد نجاحه في ضم نجوم مثل إمام عاشور وأشرف بن شرقي في السابق.
وهناك من يعرض تقديم دعم مالي للمجلس لإتمام هذه الصفقة الجماهيرية المدوية.
تحرك الأهلي لفرض قواعد اللعب المالي النظيف ضد بيراميدز
في سياق آخر، يبدو أن الأهلي يستعد لفتح جبهة جديدة في الكرة المصرية، حيث كشفت مصادر عن خطة النادي للمطالبة بتطبيق قواعد اللعب المالي النظيف بصرامة.
الهدف الرئيسي من هذا التحرك هو نادي بيراميدز، الذي ينفق مبالغ طائلة على صفقات اللاعبين وعقودهم، مما أثار تساؤلات حول مصادر تمويله ومدى التزامه باللوائح المالية المحلية والدولية.
إدارة الأهلي تعتقد أن الإنفاق “الخيالي” لبيراميدز يخل بمبادئ العدالة بين الأندية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها معظم الفرق المصرية.
وفي حال تقدم الأهلي بشكوى رسمية لاتحاد الكرة، قد يواجه بيراميدز تدقيقًا شاملًا في حساباته، وربما عقوبات تصل إلى استبعاده من المسابقات المحلية إذا ثبتت أي مخالفات.
هذه الخطوة، إن تحققت، قد تشعل صراعًا جديدًا في الساحة الكروية المصرية.
استبعاد أكرم توفيق من حسابات كولر
على صعيد داخلي، يواجه النادي الأهلي تحديات متعلقة بتجديد عقود لاعبيه. أحد أبرز التطورات كان قرار المدرب السويسري مارسيل كولر باستبعاد أكرم توفيق من خططه للمباريات المقبلة.
يأتي ذلك بعد فشل مفاوضات التجديد مع اللاعب، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، وسط تأكيدات على اقتراب انتقاله إلى نادي الشمال القطري.
ووفقًا لمصادر مقربة من النادي، أبلغ توفيق إدارة الأهلي باتفاقه النهائي مع النادي القطري، حيث وقّع العقود وحصل على مقدم التعاقد.
في محاولة أخيرة لإقناعه بالبقاء، عقد محمد شوقي، نائب المدير الرياضي، جلسة مع اللاعب وقدم عرضًا ماليًا محسّنًا، لكن توفيق تمسك بقراره، مما دفع الإدارة إلى إغلاق الملف نهائيًا.
كولر، من جانبه، يركز الآن على الاعتماد على اللاعبين الملتزمين بالاستمرار مع الفريق في التحديات المقبلة.
