“عارف وراضي”.. إبراهيم فايق يرد بثقة على تغريمه مليون جنيه في أزمة التسريب الصوتي

في تطور مثير للجدل في الأوساط الرياضية المصرية، أطلق الإعلامي الشهير إبراهيم فايق تصريحًا جريئًا عقب قرار محكمة القاهرة الاقتصادية بتغريمه مليون جنيه بسبب نشره تسجيلًا صوتيًا من غرفة الفار (VAR) دون إذن الجهات الرياضية المختصة.

القضية، التي أثارت ضجة واسعة، تعود إلى تسريب محادثات تخص الحكم محمد عادل خلال مباراة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري المصري، لكن رد فايق جاء حاسمًا ومليئًا بالثقة، معلنًا تمسكه بموقفه ومصداقيته. فما القصة وراء هذا الحكم؟ وكيف رد الإعلامي على هذا التطور؟

لم يتأخر إبراهيم فايق في الرد على قرار المحكمة، حيث نشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك تعليقًا أكد فيه رضاه التام بالعقوبة طالما أنها لا تتعلق بتهم التزوير أو الفبركة. وكتب: “عارف.. أنا راضي أنه يتم تغريمي بمليار جنيه عن الإذاعة بدون إذن الهيئات الرياضية المختصة.

ولا يتم تغريمي مليمًا واحدًا عن ادعاء كاذب بأن الفيديو كان مفبركًا ومزورًا مثلما قالوا وادّعوا”. وأضاف بحماس: “الحمد لله مش بتوع فبركة ولا تزوير.. ومصداقيتي عندي أهم من أي شيء، بفضل الله مش بقول الحاجة وأنساها”.

هذا الرد يعكس إصرار فايق على الدفاع عن نزاهته المهنية، مؤكدًا أن الحكم لم يمس جوهر الحقيقة التي سعى لكشفها.

تعود الأزمة إلى نوفمبر 2024، عندما بث برنامج “الكورة مع فايق” على قناة MBC مصر 2 تسجيلًا صوتيًا مسربًا يضم محادثات بين الحكم محمد عادل وحكام الفار خلال مباراة الزمالك والبنك الأهلي.

التسجيل، الذي تضمن نقاشًا حول ركلة جزاء مثيرة للجدل، أثار موجة من الانتقادات وفتح الباب لاتهامات متبادلة بين فايق والحكم.

في 22 فبراير 2025، قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بتغريم فايق والصحفي أحمد عبد الباسط، رئيس تحرير البرنامج، مليون جنيه لكل منهما، بتهمة خرق الحق الحصري للهيئات الرياضية في بث مثل هذه التسجيلات دون تصريح رسمي.

وأشار فايق في تعليقه إلى أن الحكم لم ينسب إليه تزوير التسجيل، بل ركز على الجانب الإجرائي فقط، وهو ما يعزز موقفه بأن ما نشره كان حقيقيًا وصادقًا.

لم يكن تعليق فايق مجرد رد عاطفي، بل تضمن إعلانًا عن خطوته القادمة. فقد أوضح أن الحكم هو “حكم أول درجة”، وأن المستشار أشرف عبد العزيز، محاميه، سيقدم استئنافًا للطعن في القرار.

هذا يعني أن القضية لم تنته بعد، وأن فايق عازم على متابعة المعركة القانونية لإثبات وجهة نظره.

وأكد فايق أن الاستئناف لن يكون الخطوة الوحيدة، مشيرًا إلى أن لديه بلاغات معلقة أمام النيابة العامة ضد الحكم محمد عادل، تتضمن اتهامات بالبلاغ الكاذب، التشهير، والتراجع عن الأقوال، بعد أن اعترف عادل لاحقًا بصحة التسجيل أمام النيابة، رغم نفيه الأولي لذلك.

في تطور لافت، كشف فايق عن جانب آخر من القضية أضاف إليه بعدا جديدا. فقد ذكر أنه اطلع على التسجيل الصوتي الكامل لغرفة الفار، والذي تضمن -بحسب قوله- عبارات أثارت استياءه الشديد، دفعته لتقديم بلاغ آخر ضد محمد عادل بتهمة “ازدراء الأديان” و”هدم قيم المجتمع المصري”.

وأوضح أن هذا الفيديو الكامل، الذي لم يُعرض علنًا، يبرر موقفه في كشف الحقيقة، مؤكدًا أن ما نشره لم يكن محادثة شخصية تخص الحكم، بل كان متعلقًا بمسائل مهنية تؤثر على الرياضة المصرية. هذه الادعاءات تفتح الباب أمام تساؤلات حول ما قد يكشف عنه التحقيق لاحقًا.

Exit mobile version