هرب الدولي المصري، عمرو ورده، من الرجاء بعد أيام قليلة من الإعلان الرسمي عن انضمامه لنادي الرجاء المغربي، واختفي اللاعب عن الأنظار، مخلفًا وراءه لغزًا وتساؤلات تحوم حول الدوافع، ثم يبرر غيابه بالمرض، مشاركًا صورًا له في المستشفى، لكن الأسئلة تظل معلقة في الهواء، ما الذي يدفعه للهروب؟
يتخذ اللاعب قرارًا جريئًا بفسخ التعاقد مع النادي المغربي، مستندًا إلى ظروف صحية غامضة، ويتقبل النادي القرار مقابل الشرط الجزائي، وبذلك ينتقل اللاعب إلى نادي جديد في قبرص.
لكن الإقامة لا تدوم طويلًا، فبعد أربعة أيام فقط، يغادر مجددًا، متجهًا نحو فرصة جديدة مع فريق الاستقلال الإيراني، ويبدو أن السعي وراء الأفضل يحرك خطواته، لكن هل هي العروض المالية أم شيء أعمق؟
وتتعثر المفاوضات في إيران بسبب الطلبات الكبيرة، وتتسرب تقارير تشير إلى طلبات اللاعب المبالغ فيها، من طائرة خاصة إلى مطالب مادية تفوق التوقعات، هذه الطلبات تدفع النادي إلى وقف المفاوضات، مما يضع اللاعب مجددًا في موقف يحتاج إلى إعادة تقييم.
مابين فاركو واليونان يقرر اللاعب العودة إلى مصر، متطلعًا إلى أي عرض يمكن أن يظهر، وينضم إلى فريق فاركو، لكن المشاركة تقتصر على مباراة واحدة فقط قبل أن يفسخ العقد ويتجه إلى اليونان.
هناك، يعلن نادي بانسيرايكوس اليوناني فسخ التعاقد مع اللاعب، ورغم تسجيله لـ 5 أهداف وصناعته للـ 4 آخري فى 20 مباراة فقط، يبدو أن الأسباب تتعدى المستوى الفني.
وبالبحث عن الأسباب وراء القرارات المتتالية لفسخ العقود، تظهر العلاقات النسائية كعامل مؤثر، حيث تبدأ القصة باتهامات التحرش التي ظهرت في معسكر المنتخب قبل أمم أفريقيا 2019، وتتوالى الأحداث لتكشف عن نمط سلوكي متكرر يعود إلى سنوات مضت.
تاريخ من الجدل يعود تاريخ اللاعب إلى استبعادات متكررة لأسباب أخلاقية، سواء مع المنتخب الوطني أو مع الأهلي، وتتراكم العقوبات والغرامات، ويظهر اللاعب كشخصية معقدة، تتأرجح بين الإنجازات الرياضية والتحديات الشخصية.
ويعترف اللاعب بمعاناته من مشاكل نفسية ويسعى للعلاج، لكن يبدو أن النتائج لم تكن كما يأمل، وتتكرر المشاكل، وتظهر الحاجة إلى تغيير جذري في النهج الشخصي.
موهبة معطلة بعقلية طفولية لا يمكن إنكار الموهبة الفنية لللاعب، لكن الإجماع يشير إلى أن عقليته الطفولية هي التي أعاقت مسيرته المهنية.
يبقى السؤال، هل يمكن لهذه الشخصية المثيرة للجدل أن تجد طريقها إلى النضج والاستقرار؟