غرفة ملابس ريال مدريد تحت الضغط: مبابي يتجاهل لاعب ويصطدم بآخر

لا شك أن ريال مدريد يعيش حالة من التوتر داخل غرفة الملابس هذا الموسم، وكيليان مبابي، النجم الفرنسي الجديد، في قلب هذه الأزمة.

منذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، أظهر مبابي تجاهلاً واضحًا لبعض زملائه، ليس فقط تجاه منافسه المباشر فينيسيوس جونيور، بل حتى تجاه لاعبين لا يشكلون تهديدًا له مثل خيسوس فاييخو.

في هذا المقال، نسلط الضوء على هذا الانقسام داخل الفريق، وكيف يعكس ديناميكيات الصراع على الأدوار والمكانة.

لا يمكن إنكار التوتر بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، الاثنان يتنافسان على مركز واحد في التشكيلة، وعلى الأضواء الإعلامية، وحتى على حلم الفوز بالكرة الذهبية.

هذا الصراع ليس مجرد حديث خارج الملعب، بل يتجلى بوضوح في أدائهما معًا، حيث يبدو أن مبابي اختار نهج اللامبالاة تجاه زميله البرازيلي منذ لحظة وصوله إلى ريال مدريد.

لكن هذا التجاهل لم يقتصر على فينيسيوس، بل امتد ليشمل لاعبًا آخر لم يكن أحد يتوقع أن يكون هدفًا لهذا السلوك: خيسوس فاييخو.

منذ انضمام مبابي إلى ريال مدريد في الصيف الماضي، لم يوجه النجم الفرنسي ولو كلمة واحدة لخيسوس فاييخو، المدافع الذي لا يدخل ضمن خطط المدرب كارلو أنشيلوتي.

حتى تحية بسيطة لم يحصل عليها فاييخو، وهو أمر أثار حيرة الجميع، خاصة أن اللاعب لا يشكل أي منافسة لمبابي على أرض الملعب.

يبدو أن مبابي، الذي يعي تمامًا مكانته كنجم مدلل لدى رئيس النادي فلورنتينو بيريز، يرى فاييخو كعنصر هامشي لا يستحق الاهتمام.

هذا السلوك يعكس فجوة واضحة بين اللاعبين داخل الفريق، حيث يبدو أن مبابي لا يسعى لتعزيز روح المجموعة مع من هم خارج دائرته.

خيسوس فاييخو، الذي نشأ في أكاديمية ريال سرقسطة، يعيش فترته الثالثة مع ريال مدريد دون أن يتمكن من فرض نفسه كلاعب أساسي.

عاد الصيف الماضي من إعارته إلى غرناطة، لكنه وجد نفسه خارج الحسابات تمامًا. في أفضل الأحوال، يجلس على دكة البدلاء أو يُستبعد من القائمة.

حتى مع أزمة الإصابات التي ضربت خط الدفاع، فضّل أنشيلوتي الاعتماد على تشواميني في مركز الدفاع أو منح فرصة للشاب راؤول أسينسيو، تاركًا فاييخو بعيدًا عن التشكيلة.

هذا الوضع جعل المدافع الأراغوني في موقف صعب، وتجاهل مبابي له زاد من عزلته داخل الفريق.

مع اقتراب انتهاء عقد فاييخو في 30 يونيو، يبدو أن رحيله عن ريال مدريد بات مسألة وقت.

تجاهل مبابي ومجموعته له، إلى جانب غياب الثقة من أنشيلوتي، يعني أن المدافع سيغادر النادي دون ضجة، منهيًا فترة لم تحقق طموحاته مع الفريق الأبيض.

هذا الوضع يطرح تساؤلات حول ديناميكيات غرفة الملابس في ريال مدريد، خاصة مع وجود نجم كبير مثل مبابي يبدو أنه يحدد من يستحق اهتمامه ومن لا يستحق.

Exit mobile version