يواصل برشلونة تألقه في الدوري الإسباني هذا الموسم، حيث حقق فوزًا ساحقًا بخماسية نظيفة على ريال سوسيداد في ملعب مونتجويك، ليحافظ على صدارة جدول الترتيب ويؤكد طموحاته في استعادة الأمجاد.
لكن خلف هذا الانتصار الكبير، تتصاعد أصوات الاستياء داخل الفريق بسبب قرار مثير للجدل اتخذه المدرب هانسي فليك، أثار غضب نجمي الفريق بيدري وغافي، بعدما تجاهل موهبة شابة تعد من أبرز الأسماء الصاعدة في وسط الملعب.
حقق برشلونة انتصارًا مستحقًا على ريال سوسيداد بخماسية دون رد، في مباراة شهدت تألق عدد من نجوم الفريق، حيث سجل الأهداف كل من جيرارد مارتن ومارك كاسادو ورونالد أراوخو وروبرت ليفاندوفسكي.
هذا الفوز رفع رصيد الفريق الكتالوني إلى 57 نقطة في صدارة الليجا، متفوقًا بفارق نقطة واحدة فقط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني برصيد 56 نقطة، بينما يتأخر ريال مدريد في المركز الثالث برصيد 54 نقطة.
الأداء القوي للفريق تحت قيادة فليك يعكس طموحًا كبيرًا هذا الموسم، لكن الأمور داخل غرفة الملابس لم تكن هادئة كما تبدو على أرض الملعب.
ووفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، أثار قرار المدرب هانسي فليك بعدم إشراك اللاعب الشاب بابلو توري في المباراة استياءً كبيرًا بين ثنائي خط الوسط بيدري وغافي.
على الرغم من أن النتيجة كانت محسومة لصالح برشلونة، وقام فليك بإجراء عدة تبديلات في الشوط الثاني لإراحة بعض اللاعبين الأساسيين مثل بيدري نفسه، وكذلك رافينيا وداني أولمو وأراوخو، إلا أنه تجاهل تمامًا إعطاء فرصة لتوري للمشاركة.
بابلو توري، الذي يعد من أبرز المواهب الصاعدة في وسط الميدان، يمتلك قدرات فنية كبيرة جعلت الجماهير والنقاد يترقبون تألقه مع الفريق الأول.
لكن فليك أصر على إبقاء اللاعب على مقاعد البدلاء طوال المباراة، حتى بعد أن أصبحت النتيجة مريحة للغاية.
هذا القرار أثار استغراب بيدري وغافي، اللذين شعرا أن زميلهما الشاب يستحق فرصة لإثبات نفسه، خاصة في ظل الظروف المثالية للمباراة.
تشير التقارير إلى أن بيدري وغافي كانا يتوقعان أن يمنح فليك الفرصة لتوري للمشاركة ولو لدقائق معدودة، لكنهما فوجئا برد المدرب الألماني الحاسم عندما سئل عن سبب إبقاء اللاعب على الدكة.
وفقًا للمصادر، قال فليك بلهجة حادة: “لن يشارك، انتهينا من هذا الأمر”.
هذا الرد القاطع أثار شعورًا بالإحباط بين الثنائي الشاب، اللذين اعتبرا أن القرار ينطوي على ظلم واضح تجاه زميلهما الموهوب.
بيدري وغافي، اللذين يُعرفان بعلاقتهما الجيدة مع توري داخل الفريق، شعرا أن هذا القرار قد يؤثر سلبًا على معنويات اللاعب الشاب وعلى أجواء الفريق بشكل عام.
الثنائي يرى أن توري يمتلك الموهبة والقدرة على تقديم إضافة كبيرة للفريق، وأن حرمانه من المشاركة في مثل هذه المباريات قد يعيق تطوره ويضر بثقته بنفسه.
بابلو توري، الذي انضم إلى برشلونة وسط آمال كبيرة بأن يكون أحد نجوم المستقبل في خط الوسط، لم يحصل بعد على الفرص الكافية لإثبات نفسه تحت قيادة فليك.
اللاعب الشاب يتمتع برؤية ممتازة ومهارات تقنية عالية، تجعله مرشحًا ليكون خليفة لنجوم مثل تشافي وإنييستا في المستقبل، لكنه يجد نفسه محبطًا بسبب قلة الدقائق التي يحصل عليها مع الفريق الأول.
جماهير برشلونة بدأت أيضًا تتساءل عن سبب هذا الإصرار على استبعاد توري، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى دماء جديدة تضفي الحيوية على التشكيلة.
هذا الوضع يضع فليك أمام تحدٍ جديد يتمثل في إدارة الانسجام داخل الفريق، وكيفية التعامل مع اللاعبين الشباب الذين يطالبون بفرص عادلة لإثبات أنفسهم.
-
-
-
-
