ملعب لقطات

فينيسيوس: انقطاع العلاقات مع نجم سابق وانقسام غرفة ملابس ريال مدريد

النجم البرازيلي، الذي يتألق بمهاراته على أرض الملعب، يواجه تحديات كبيرة بسبب شخصيته المثيرة للجدل، سواء مع زملائه الحاليين في ريال مدريد أو مع أولئك الذين غادروا مثل توني كروس.

بعد 9 أشهر من القطيعة بينه وبين كروس، وبينما تتصاعد الانقسامات داخل غرفة الملابس، نستعرض هنا تفاصيل هذه الأزمة التي تضع الفريق الأبيض تحت الضغط.

فينيسيوس جونيور يمتلك قدرات فنية تجعله أحد أبرز اللاعبين في جيله، لكنه لا يتمتع بالقدر نفسه من الشعبية بين زملائه.

تصرفاته المتوترة وميله للاستفزاز جعلته في مرمى الانتقادات، سواء من لاعبي الدوري الإسباني أو داخل فريقه. الكثيرون يجدون صعوبة في التعامل معه بسبب نزاعاته المستمرة، التي أكسبته خصومًا أكثر من الأصدقاء.

هذه الطباع الحادة أضرت بقدرته على بناء علاقات طيبة، سواء مع زملائه في المنتخب البرازيلي أو في ريال مدريد، لدرجة أنها أدت إلى انهيار علاقته مع أحد أبرز نجوم الفريق السابقين، توني كروس، منذ رحيل الأخير قبل 9 أشهر.

توني كروس، أحد أعمدة ريال مدريد التاريخية، ترك بصمة لا تُمحى خلال 10 مواسم في سانتياغو برنابيو.

لعب 465 مباراة، سجل 28 هدفًا، وقدم 101 تمريرة حاسمة، أرقام تؤكد مكانته كعقل مدبر للفريق. تمريراته الدقيقة كانت سلاحًا فتاكًا يمكّن ريال مدريد من السيطرة على منافسيه.

كانت علاقته مع قادة مثل لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز نموذجًا للتعاون، لكن الأمور اختلفت مع فينيسيوس.

نشأت الخلافات بين الاثنين بسبب انتقادات كروس لتصرفات فينيسيوس في الملعب، مما أدى إلى توتر العلاقة بينهما تدريجيًا.

وبعد رحيل كروس عن الفريق، انقطع التواصل تمامًا. مرت 9 أشهر دون أن يتبادل اللاعبان كلمة واحدة، في دلالة واضحة على انتهاء علاقتهما بشكل نهائي، تاركة خلفها فجوة تعكس تأثير شخصية فينيسيوس على ديناميكيات الفريق.

التوتر لا يقتصر على ماضي فينيسيوس مع كروس، بل يمتد إلى الحاضر داخل ريال مدريد.

علاقته المتوترة مع كيليان مبابي والمجموعة الفرنسية، إلى جانب ابتعاد قادة الفريق عن محاولة توجيهه بعد سلوكياته المتكررة تجاه الخصوم، خلقت انقسامًا واضحًا.

فينيسيوس لا يجد الدعم إلا من مواطنيه رودريغو غويس وإندريك، بينما تبقى علاقته بباقي اللاعبين سطحية أو شبه معدومة.

في صلب هذا الصراع يقف التنافس مع مبابي على جائزة الكرة الذهبية، التي كادت أن تكون من نصيب فينيسيوس قبل أن يفوز بها رودري لاعب مانشستر سيتي.

الاثنان يتنافسان أيضًا على مركز الجناح الأيسر، لكن أنشيلوتي حاول تهدئة الأمور بوضع مبابي كرأس حربة، تاركًا الجناح لفينيسيوس.

لكن الانسجام بينهما يظل بعيد المنال، مما يبرز التحديات التي تواجه الفريق بسبب شخصية فينيسيوس المثيرة للجدل.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى