يبدو أن فينيسيوس جونيور، النجم البرازيلي المتألق في صفوف ريال مدريد، قد وضع نفسه في قلب عاصفة جديدة تهدد استقراره مع النادي الملكي.
على الرغم من تمسكه بالبقاء في “سانتياجو برنابيو”، فإن اللاعب الشاب وضع شرطًا غريبًا ومعقدًا كشرط وحيد للموافقة على الرحيل، مما أثار غضب فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، ودفع الأمور نحو توتر غير مسبوق.
تتجه الأنظار نحو الدوري السعودي، حيث أبدت أندية كبرى اهتمامًا واضحًا بضم فينيسيوس، مقدمةً له عرضًا ماليًا ضخمًا قد يغير مسار حياته المهنية.
لكن، وفقًا لما نشره موقع “فوتبول إسبانيا”، فإن اللاعب البرازيلي لا ينوي قطع علاقته بريال مدريد بشكل نهائي.
فكرته تتمحور حول توقيع عقد قصير الأمد، يمتد لعامين أو ثلاثة أعوام فقط، مع أحد الأندية السعودية، على أن يعود بعدها إلى النادي الملكي لمواصلة مسيرته معه.
بهذه الطريقة، يسعى فينيسيوس للجمع بين المكاسب المالية الهائلة وتحقيق المزيد من الإنجازات مع ريال مدريد.
يبدو أن خطة فينيسيوس تجسد طموحًا مزدوجًا: جني أرباح ضخمة من الدوري السعودي دون التخلي عن حلمه بالتألق مع ريال مدريد، النادي الذي يرى نفسه جزءًا أساسيًا من تاريخه.
لكن هذا الشرط الغريب لم يلقَ قبولًا من أي طرف حتى الآن.
فمن جهة، لا يبدو أن الأندية السعودية مستعدة للاستثمار في لاعب لفترة مؤقتة فقط، ومن جهة أخرى، يرفض ريال مدريد هذه الفكرة جملةً وتفصيلًا، معتبرًا إياها تهديدًا لخططه طويلة الأمد.
لم يمر هذا الشرط مرور الكرام على فلورنتينو بيريز، الذي انفعل بشدة على فينيسيوس وفقًا للتقارير.
الرئيس الملكي، المعروف بحزمه في إدارة النادي، رفض هذا الاقتراح بشكل قاطع، معتبرًا أنه ينطوي على مخاطر كبيرة ويعكس عدم التزام كامل من اللاعب.
لم يكتفِ بيريز بالرفض، بل وجه تحذيرًا صريحًا للنجم البرازيلي من أي محاولة للتمرد أو الضغط على النادي، مؤكدًا أن ريال مدريد لن يسمح بأي مساومة تهدد استقراره.
مع تصاعد الجدل حول مستقبل فينيسيوس، قد تجد إدارة ريال مدريد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما.
الفريق يمتلك حاليًا ترسانة هجومية قوية تضم أسماء مثل كيليان مبابي، رودريجو، وإندريك، مما يجعل بيع فينيسيوس خيارًا واردًا إذا استمر التوتر.
لكن في الوقت ذاته، يبقى اللاعب البرازيلي عنصرًا حاسمًا في خطة المدرب كارلو أنشيلوتي، بفضل سرعته ومهاراته الاستثنائية، مما يجعل الاحتفاظ به أولوية إذا التزم بالبقاء دون شروط.
يضع فينيسيوس جونيور نفسه في موقف حساس مع هذا الشرط المثير للجدل.
فبينما يحلم بالجمع بين المال والمجد، يبدو أن هذه الاستراتيجية قد تعرض علاقته بريال مدريد للخطر.
إذا استمر الضغط والشائعات، قد يضطر النادي الملكي لاتخاذ قرار حاسم، سواء بالموافقة على بيعه نهائيًا أو فرض بقائه تحت قواعده الخاصة.
الجماهير تنتظر بفارغ الصبر لترى كيف سينتهي هذا الصراع بين النجم الشاب وقائد النادي الأسطوري.