ملعب لقطات

قرار بيسيرو يشعل نار التوتر في الزمالك: أزمة غير متوقعة بين نجمين كبيرين

لم تكن مباراة القمة 129 بين الزمالك والأهلي مجرد اختبار فني للمدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، بل تحولت إلى نقطة انطلاق لأزمة داخلية تهدد استقرار الفريق الأبيض.

قرار بيسيرو بالتمسك بطريقة اللعب 3-5-2، التي أثبتت نجاحها نسبيًا في التعادل مع الأهلي، أثار جدلاً كبيرًا داخل الزمالك، خاصة بين نجمي الفريق محمود بنتايك وأحمد فتوح.

فما تفاصيل هذه الأزمة، وكيف قد تؤثر على مسيرة الفارس الأبيض في الدوري المصري؟

بعد التعادل الإيجابي 1-1 أمام الأهلي يوم 22 فبراير 2025، أبدى جوزيه بيسيرو قناعة كبيرة بطريقة اللعب 3-5-2 التي اعتمدها في القمة.

مصدر مطلع داخل الزمالك كشف أن المدرب البرتغالي ينوي تثبيت هذا الأسلوب كخطة أساسية للفريق في المباريات المقبلة، بدءًا من مواجهة زد إف سي في الجولة 16 من الدوري المصري يوم الخميس 27 فبراير 2025.

الهدف، بحسب المصدر، هو تحفيظ اللاعبين هذه الطريقة بشكل مثالي لضمان تنفيذها بسلاسة في كل التحديات القادمة.

الطريقة، التي تعتمد على ثلاثة مدافعين وخمسة لاعبي وسط مع جناحين نشطين، أعطت الزمالك توازنًا دفاعيًا وهجوميًا أمام الأهلي، حيث تألق محمود بنتايك وسجل هدف التعادل.

لكن هذا القرار الفني لم يمر دون أن يترك خلفه توترًا غير متوقع بين نجوم الفريق.

القرار الذي بدا فنيًا بحتًا كشف عن جانب آخر داخل غرفة الملابس. المصدر أوضح أن اعتماد بيسيرو على 3-5-2 قد يُشعل أزمة بين محمود بنتايك وأحمد فتوح، الثنائي الذي يتنافس على مركز الجناح الأيسر.

بنتايك، الذي قدم أداءً مميزًا في القمة وسجل هدفًا حاسمًا، أثبت جدارته بالمشاركة الأساسية، لكن هذا قد يأتي على حساب فتوح، أحد أعمدة الفريق الأساسية في السنوات الأخيرة.

بيسيرو، المعروف بصرامته ورفضه لسياسة التدوير بين اللاعبين في المراكز، يبدو مصممًا على الاعتماد على بنتايك في الفترة المقبلة، مما يضع فتوح أمام احتمالية الجلوس على مقاعد البدلاء.

المصدر أشار إلى أن فتوح، بطبعه الطموح، لن يتقبل هذا الوضع بسهولة، وقد يثير مشكلات داخل الفريق إذا شعر بتهميشه لصالح النجم المغربي.

الأزمة ليست جديدة تمامًا. في فترة المدرب السويسري كريستيان جروس الأخيرة، هدد بنتايك بالرحيل عن الزمالك بسبب قلة مشاركته أساسيًا، حيث كان فتوح الخيار الأول في مركز الظهير الأيسر.

الآن، مع تألق بنتايك تحت قيادة بيسيرو، يبدو أن الأدوار قد انقلبت، مما يثير مخاوف من رد فعل مشابه من فتوح.

المصدر أكد أن كلا اللاعبين يطمحان للحفاظ على مكانتهما في التشكيلة الأساسية، خاصة مع رغبتهما في تمثيل منتخبي المغرب ومصر، حيث يعتمد استدعاؤهما على الأداء المنتظم مع النادي.

“إذا استمر بيسيرو في تفضيل بنتايك، فقد نشهد توترًا كبيرًا من فتوح، وربما مطالبات بالمشاركة أو حتى الرحيل”، يقول المصدر، مضيفًا أن الوضع قد يتفاقم إذا لم يتم احتواؤه مبكرًا.

وسط هذا الصراع، يرى المصدر أن الحل الأمثل يكمن في تغيير نهج بيسيرو الصلب.

“الطريقة الوحيدة لتجنب الأزمة هي اعتماد سياسة التدوير بين بنتايك وفتوح”، يؤكد المصدر. هذا الحل قد يرضي الثنائي ويحافظ على استقرار الفريق، خاصة أن كلاهما يمتلك قدرات فنية وبدنية تمكنه من التألق في طريقة 3-5-2.

لكن السؤال يبقى: هل سيقتنع بيسيرو، المعروف بتمسكه بقراراته، بهذا النهج المرن؟

الاختبار الأول لهذه الرؤية الفنية والتوتر الداخلي سيظهر في مباراة الزمالك القادمة أمام زد إف سي.

اللقاء، المقرر إقامته يوم الخميس 27 فبراير 2025 على استاد القاهرة الدولي في السابعة مساءً، سينقل عبر قنوات أون تايم سبورت، الناقل الحصري للدوري المصري.

الجماهير تنتظر بفارغ الصبر لمعرفة كيف سيدير بيسيرو هذا الصراع، وما إذا كان سيتمكن من تحقيق الانتصار مع الحفاظ على وحدة الفريق.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى